أطلقت وزارة التعليم برنامج بوابة المستقبل للتحوّل نحو التعليم الرقمي، وهي إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030، التي تشرف عليها وكالة الوزارة للمناهج والبرامج التربوية، وتنفذها شركة تطوير لتقنيات التعليم. وقد اتخذت من الطالب والمعلم، باعتبارهم نواة العملية التعليمية، محوراً أساسياً في سعيها إلى إيجاد بيئة تعليمية جديدة تعتمد على التقنية في إيصال المعرفة إلى الطالب، وزيادة الحصيلة العلمية له، كما أنها تدعم تطوير قدرات المعلمين العلمية والتربوية، وهي إحدى المبادرات التقنية للتحول الوطني .
وعملت الوزارة على وضع معايير لتفعيل أداء المعلمين من خلال، التحضير الإلكتروني للدروس، وتحضير الطلاب إلكترونيا، وحلقات النقاش، والواجبات الإلكترونية، والمحتوى الإلكتروني، إضافة إلى معايير تفعيل الطلاب، وشملت حل الواجبات الإلكترونية، والمشاركة في حلقات النقاش، والمحتوى الإلكتروني، والتجاوب مع الرسائل.
“تعليم الرياض”.. بوابة إلى المستقبل
انطلق مشروع بوابة المستقبل في العام الدراسي 1438-1439هـ، وبذلت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض جهودًا حثيثة لمواكبة تطلعات وزارة التعليم من المشروع، وخصصت منسقين للبنين والبنات، و12 مشرفًا منسقًا لبوابة المستقبل في مكاتب تعليم البنين و9 مشرفات منسقات في مكاتب تعليم البنات.
هذا وأوضح منسق المشروع للبنين، رئيس قسم الحاسب الآلي في الإدارة عادل بن عبدالعزيز الرشيد، أن المرحلة الأولى من المشروع استهدفت 26 مدرسة للبنين و8060 طالب و536 معلمًا، بينما استهدفت المرحلة الثانية 42 مدرسة للبنين ومثلها للبنات .
وقال الرشيد: “حصلت كل من مدرسة العليا، ومدرسة العيينة على نسبة تفعيل 100% على مستوى المعلمين والطلاب في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1439-1440هـ، بينما حصلت خمس مدارس على نسبة تفعيل أعلى من 90% على مستوى المعلمين والطلاب في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1439-1440هـ، وحصل 693 طالب على نسبة تفعيل 100% في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1439-1440هـ، بينما حصل 38 معلمًا على نسبة تفعيل 100% في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1439-1440هـ”.
وأضاف: “بلغ عدد الواجبات والأنشطة 2787 وعدد المحتويات التفاعلية 3499 وعدد حلقات النقاش 1668 وعدد تحضير الدروس 12001، تمثل إحصائية بالمشاركات في بوابة المستقبل في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1439-1440هـ للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض”، إضافة إلى أنه تم إقامة نشاط (طالب المستقبل) في المدارس المشاركة في مبادرة بوابة المستقبل، بهدف توعية الطلاب وأولياء الأمور ومنسوبي المدرسة بالتحول الرقمي، ووجدت تفاعلًا كبيرًا.
من جانبها، وأوضحت منسقة مشروع بوابة المستقبل في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض للبنات، مشرفة القيادة المدرسية، أمل بنت محمد الجهني، أن المشروع استهدف في مرحلته الأولى 25 مدرسة متوسطة، وفي مرحلته الثانية 38 مدرسة متوسطة و 47 مدرسة ثانوية، بمجموع 110 مدارس للمرحلتين، مشيرة إلى أن عدد المدارس المتوقع التوسع بها “مرحلة التوسع” 100 مدرسة.
وبيّنت الجهني أن نسب دخول المعلمات للبوابة بلغت 95%، ونسبة دخول الطالبات للبوابة 80%، وحققت 604 طالبات نسبة تفعيل 100%، وبلغ عدد المعلمات المستفيدات من المشروع 631 معلمة، وعدد الطالبات المستهدفات بالمشروع 7876 طالبة، بينما بلغ مجموع الواجبات الإلكترونية 9596 واجباً الكترونياً، وعدد المحتوى التفاعلي 7717 محتوى، بلغ عدد حلقات النقاش 4261 حلقة، وعدد الدروس 22232 درساً.
وأشادت منسقة المشروع بما تحقق من إنجازات، وقالت: “إننا نعيش اليوم في عصر الانفجار المعرفي والتطور المتسارع للوسائل التقنية، وكان للتعليم منها نصيبًا وافرًا، حيث تطورت أبجدياته وأصبح لزاماً أن ننتقل من طور التلقين إلى طور الإبداع وتنمية المهارات”.
وأضافت: “أسهم مشروع التحول نحو التعلم الرقمي (بوابة المستقبل) في نقل التعليم نقلة نوعية، فالطالب يتفاعل مع المعلم تفاعلا إلكترونياً فورياً مما يحفز اكتشاف المواهب وتنمية القدرات، وعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهت المشروع في بداياته، إلا أنه استطاع أن يسير بخطى ثابتة، وسنحقق من خلاله – بحول الله – رؤيتنا 2030 لمجتمع حيوي واقتصاد مزهر ووطن طموح”.
المشاركة في إعداد قصص النجاح
شاركت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض في إعداد قصص نجاح على البوابة، منها: مبادرة “التطوع عطاء: استثمار الإنسان للإنسان”، وإنتاج المحتوى التفاعلي، وتفعيل واستخدام أدوات بوابة المستقبل أثناء تعليق الدراسة، وعقد جلسات افتراضية مسائية للتوعية بأهمية البوابة واستخداماتها في المنطقة الوسطى، وعقد دورة تدريبية للمعلمين “الطريق للتميز في بوابة المستقبل”، وإجراء اختبار إلكتروني عبر بوابة المستقبل على مستوى مدرستين لرفع نسب الدخول والتفعيل، وإنشاء مركز بوابة المستقبل، ومبادرة تفعيل حساب ولي الأمر في بوابة المستقبل، وتفعيل مشروع “اكتب صح” في بوابة المستقبل، وذلك لتحسين المهارة الإملائية للطالبات بشكل واضح انعكس على الواجبات الكتابية.
وحرصت الإدارة على عقد ورشة حول “مقترحات وتجارب في مدارس بوابة المستقبل”، شارك فيها 25 من منسقين وقادة ومسؤولي تحول رقمي، وقد كانت أهم أهداف ورشة العمل في تبادل الخبرات بين مدارس المرحلة الأولى والمرحلة الثانية في مبادرة بوابة المستقبل، واستعراض التحديات والحلول المقترحة للتغلب عليها، ورصد التجارب والخبرات المتميزة في مدارس المرحلة الأولى، وطرح أفكار إبداعية في مساهمة بوابة المستقبل لزيادة التحصيل الدراسي للطلاب.