‏يعرف النمو على أنه مجموعة التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الاجتماعية والعقلية والجسمانية والإنفعالية و معرفة خصائص النمو ومبادئه مما يجب أن يعرفه ويدرسه المربين من معلمين ووالدين ويتأكد ذلك للمعلمين خاصة ولمن ينتقل منهم في عمله بين مراحل التعليم المختلفة الإبتدائي والمتوسط ثم الثانوية.
فمعرفة هذه الخصائص ‏ينير للمعلم الطريق في عملية التنشئة الاجتماعية و يختصر صعوبات تأقلم المعلم المنتقل من مرحلة تعليمية إلى مرحلة تعليمية أخرى كمن ينتقل من تدريس المرحلة الابتدائية إلى تدريس المرحلة الثانوية فمعرفة خصائص كل مرحلة من هذه المراحل يساعد المعلم في تحديد طرائق التدريس والوسائل التعليمية المناسبة كما أنها تفيد في إدراك المعلم للفروق الفردية بين الطلاب و أنهم يختلفون في طاقاتهم وقدراتها العقلية والجسدية وبذلك يصبح المعلم ‏قادراً على إمتلاك أساليب تعديل السلوك وبناء المناهج وإعداد الوسائل المعينة في العملية التربوية والتعليمية.
كما أن فهم النمو العقلي ونمو الذكاء والقدرات الخاصة وتطور الملكات العقلية لكل مرحلة عمرية ويساعد المعلم أيضا في الوصول إلى أفضل الطرق التربوية والتعليمية التي تناسب مرحلة النمو و مستوى النضج الملائم فدراسة خصائص النمو لكل مرحلة دراسية أمر في غاية الأهمية لأهم أطراف العملية التعليمية ‏- الطالب والمعلم وحل للكثير من مشكلات التواصل الفعال بين الطالب والمعلم والانتماء والتكيف مع البيئة والمجتمع المدرسي.