استطاعت (صانعة الخوصيات) أم فهد الحايطي إظهار حرفتها التي تمارسها منذ أكثر من 40 عاما حيث تشارك في جناح محافظة الخرج بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 33 ، حيث تبيع من خلال ركنها بالجناح ما تصنعه بيديها وأناملها التي تعتبر مصدر الهامها وابداعها .
تقول (أم فهد) : علمتني أمي هذه الحرفة التي أكملت بها أكثر من خمسين عاما قبل وفاتها – رحمها الله – وهذه الحرفة يتوارثها الأجيال ، وخاصة لمن يسكن في القرى وقرب المزارع والنخيل حيث كانت المصدر الوحيد لمصنوعاتها .
وتوضح (أم فهد) أنهم بهذا الوقت يجدون (الخوص) وهو العنصر الأساسي في مهنتها يباع في الأسواق وبشتى الأحجام والألوان ، وينحصر عملهم بنسجه متداخلا بعضه في بعض بتناسق جميل وغريب ، فقد كانوا سابقا يعتمدون على المزارع فقط ويجمعون خاماتهم الأساسية منها .
وتضيف (الحايطي) أن حرفتها والتي تنوعت مسمياتها حسب مناطق المملكة ، فيسميه البعض (سف الخوص) بينما هناك من يسميه (شبشور) وغيره من الاسماء الاخرى لفن وحرفة الخوصيات .
وفيما يخص المشاركات فترد (أم فهد) قائلة أن مشاركاتها كثيرة وتجاوزت الـ 30 مشاركة تقريبا مابين مهرجانات الجنادرية واليوم الوطني والمدارس والجمعيات النسائية وأندية الأحياء وغيرها من المناسبات ، حيث تحتفظ بملف وضعت فيه شهاداتها ومشاركاتها لكثير من الجهات بالمملكة .
كما عددت (الحايطي) أنواع وأشكال منتجاتها من الخوص وهي : إنتاج السفر والمخارف والخصف والحصير والمكانس اليدوية والمهاف اليدوية كذلك والمعالف والسجادات .
واختتمت (أم فهد) حديثها حول المردود المالي لهذه الحرفة الشاقة وقالت ان الفائدة تكون بالمهرجانات اما بقية الأيام فتكاد متوقفة إلا من الأعمال البسيطة جدا والتي لا تقارن بالجنادرية أبدا ، وهي تتمنى أن يكون لها مقرا أو معرضا تبيع من خلاله منتجاتها .