موتور بحوزته ساطور يهدد المصلين في جامع الأمير فهد بن سلطان بضباء (صحيفة أضواء الوطن) !! ذكرت منظمة الصحة العالمية في إحصائية حديثة لها إلى أن المرضى نفسياً أوعقلياً يُشكَلون أكثر من 20 % من سكان العالم ( ظاهرة عالمية ) في مدينة الرياض لوحدها هناك ما يقارب العشرة آلاف مريض نفسياً يتجولون في شوارعها بلا رقيب ولا عناية (صحيفة سبق) !! يا ترى هذه الأعداد المهولة من المرضى كيف يتم السيطرة عليها وعلى من تقع مسئولية ذلك ؟! قنابل موقوتة نجدها تنفجر بين الحين والآخر مخلفة وراءها القتل والخوف والهلع والدمار , لا يسلم منها أحد بدءاً من الأهل والأقارب والجيران بل والمجتمع وحتى الممتلكات(المحيط) بل تجد البعض منهم يقتحم المساجد ويتخذ منها مأوى ويشكل ازعاجا وخطرا داهما على المصلين ! يعاني هؤلاء من أمراض نفسية متعددة ولعل أخطرها الإنفصام والهلاوس تدفع بهؤلاء المرضى الى ممارسة العنف وارتكاب الجريمة .

هم في حقيقة الأمر ضحايا وجناة في نفس الوقت . ضحايا المجتمع الذي ينظر اليهم بازدراء وايضا الأهل الذين يحاولون اخفاء حقيقة مرضهم على اعتبار أن الأمراض النفسية من الأمراض المعيبة (ثقافة ) ! تزايد اعداد المرضي النفسيين له بعد اقتصادي وسياسي واجتماعي وديني . الحل لا يكمن في عبارة : استنفار أمني سريع أدى الى القبض على الجاني خلال وقت قياسي من وقوع الجريمة ) ! ومن ثم يتم بعد ذلك الزج به في السجن أو مستشفى الأمراض النفسية طبعا بعد فوات الأوان . هذه الظاهرة الخطيرة لا يمكن فيها القاء المسئولية على جهة ما مثل وزارة الصحة التي لا تملك من الامكانيات أو حتى الصلاحيات التي تمكنها من البحث عنهم أو حتى القبض عليهم , وحتى لو تم ذلك فانها سوف تقف عاجزة عن تأمين مراكز الايواء التي تستطيع استيعابهم .

وأيضا الجهات الأمنية لا يمكنها أن تترك واجباتها وتتفرغ للقبض عليهم أو حتى مراقبتهم ، الحل له بعد وقائي يتمثل في إنشاء العديد من المراكز التي تساهم في اعادة تأهيلهم وتأمين الحياة الكريمة لهم حتى لا يتم استغلالهم من قبل ضعاف النفوس .

وتبقى المسئولية في النهاية على الأهالي والمجتمع وذلك من خلال الإحسان اليهم ومعاملتهم بالحسنى وعدم الاساءة اليهم وأيضا في التبليغ عن الحالات التي قد تشكل فيها خطورة على المجتمع وايضا مسارعة الاهالي إلى ايداع من يشعرون بخطورته في المصحات النفسية من أجل معالجتهم ووقاية المجتمع من مخاطرهم .