أكد الدكتور عائض بن محمد الزهراني مدير مركز تاريخ الطائف عضو مجلس دارة الملك عبد العزيز مساء أمس الثلاثاء في المحاضرة التي نظمها النادي الأدبي الثقافي بالطائف بعنوان ( السعودية حقائق وأرقام في خدمة الإسلام ) على أن المملكة العربية السعودية تصنع التاريخ بصمت وتنقشه على جبين الأمة لأن لديها هدفا ساميا الا وهو الارتقاء بالأمتين العربية والإسلامية فقد ميزها الله باحتضانها للحرمين الشريفين وبانها مهبط الوحي ومهد العروبة ولذلك فهي تستحق أن تكون زعيمة العالم العربي و الاسلامي وما تميز به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله من غيرة وطنية عربية و شعور بالمسؤولية الإسلامية فقد اتخذ القرارات التاريخية التي نشاهدها ونلمسها على الصعيد المحلي والاقليمي ثم تحدث عن دور المملكة في بناء المراكز الإسلامية و المساجد في جميع انحاء العالم موثقا ذلك بالأرقام والشواهد ودورها في تأسيس جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي ودورها في نصرة فلسطين وداعم القضايا العربية والإسلامية كما تحدث عن جولة خادم الحرمين الشريفين في دول العالم لرعاية مصالح المسلمين و العرب و ما وما تمثله من ثقل سياسي للمملكة و مما يؤكد ذلك زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمملكة في أول جولة له منذ أن تولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، وتحدث عن دور المملكة في مكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود بين الدول بإقامة مؤتمرا لمكافحة الإرهاب و إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب كما تحدث عن دور المملكة في دعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وتبنيها لحل هذه القضية حيث قدمت مئات المليارات ودعم الميزانيات للحكومات الفلسطينية و الشعب الفلسطيني و منها مبادرة السلام العربية في عهد الملك عبد الله و مؤتمر القدس الذي أقيم مؤخرا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله و تبرع المملكة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) بعد أن تخلت عنها الولايات المتحدة الأمريكية ، وتطرق الدكتور الزهراني في حديثه عن دور المملكة في دعم دولة لبنان على مدى سنوات سواء كان هذا الدعم ماديا أو سياسيا وتوسط المملكة في الدعوة إلى مؤتمر الطائف الذي نتج عنه إنهاء الحرب الأهلية في لبنان كذلك التحدث عن وقوف المملكة مع الشعب المصري ودعمها السياسي المعنوي والمادي وإسهام المملكة بتقديم المنح الودائع البنكية للحكومة الحالية وكذلك وقوفها مع الشعب السوري بالدعم و استقبال اللاجئين و دعم المهاجرين حيث تصدرت الدول المانحة لللاجئين السوريين ، ثم تحدث عن اليمن ودور المملكة في دعم الحكومة الشرعية به بتشكيل تحالف عربي للوقوف ضد الانقلابيين في اليمن و ضد المد الايراني في جزيره العرب الذي يتمثل في جماعة الحوثي إحياءً للروح العربية و تطهيرا للجسد العربي من فيروس الانقلاب و الإرهاب، وقال الزهراني متحدثا عن دور المملكة في احتضان ومساعدة الشعب العراقي الشقيق و مد يد المساعدة للمساهمة في إعادة إعمار العراق وتقديم المساعدات الإغاثية و مكافحة الإرهاب وتحدث عن دور المملكة في دعم دولة عمان والجزائر وتونس والكثير من الدول الاخرى والأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم ، وقال إن المملكة أكبر من أن تنظر للمواقف الصغيرة بعد أن أورد هذه النماذج لدعم المملكة لبعض الدول التي تقف الآن ضدها وقال: هذا ما قدمته المملكة فماذا قدم أعدائها للعالم الإسلامي؟ .
وفي نهاية المحاضرة فتح مدير الأمسية الدكتور أحمد الهلالي الباب للمناقشة وطرح الأسئلة ومداخلات الحضور ، ثم قام رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ عطا الله الجعيد بتكريم المحاضر ومدير الأمسية بدرعين تقديريين .