غادر الوفد الحوثي رفقة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه السويد، أمس، للمشاركة في مشاورات السلام، إلا أن رئيس الوفد محمد عبد السلام، أشار، عبر صفحته في «فيسبوك»، إلى أن جماعته غير واثقة بنجاح المشاورات، كما لمح إلى أن جماعته حققت انتصاراً معنوياً بعد أن فرضت على المبعوث الأممي تنفيذ شروطها قبل الموافقة على السفر إلى السويد.
وذكر عبد السلام أن جماعته لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم تسر المشاورات كما تريد، في تلميح إلى إصرار الجماعة الموالية لإيران على التصعيد والاستمرار في الحرب.
في المقابل، أكد مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط»، أن وفد الشرعية سيتوجه إلى السويد بعد التأكد من وصول وفد الميليشيات الحوثية.
وكانت الحكومة الشرعية قد أعلنت أنها أبرمت اتفاقاً مبدئياً برعاية أممية مع الميليشيات الحوثية، لإطلاق أكثر من 3500 أسير ومعتقل من الجانبين، إلا أن التفاصيل في ما يخص إجراءات التنفيذ لا تزال مرهونة بالتوافق النهائي خلال مشاورات السويد. ويشمل الاتفاق إطلاق أربعة من كبار القيادات الموالية للشرعية بينهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، والقائد العسكري فيصل رجب، وشقيق الرئيس هادي، ناصر منصور هادي، والقيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان.