شكينا حتى بكينا. ناشدنا فأنبحت أصواتنا. كتبنا فاشفقت الصحافة على حالنا وملّت من شكوانا ولسان حالها يقول كفى كفى شكاء وبكاء. فقدنا أعز أقاربنا في سيل وادي الليث وبكينا. توفيت أم آدم في مفترق الطرق بين القرية وبين محافظة الليث وبكينا، والحال هو الحال ياجمّال!
لي تجربة شخصية مخيفة مع سيول وادي الليث ووادي سلبة، ويوجد الكثير من المواقف المرعبة والتي لايكون أمام أبطالها إلا إنتظار الموت أو مصارعة الموت من أجل الحياة.
ففي عام 1424هـ . تعرض( ع. م ) لحادث نتيجة صخرة انهالت عليه فكسرت قدمه اليسرى وأصابته بكسر مضاعف وكان ينزف دون توقف. هرعنا به مسرعين إلى مستشفى المحافظة، والذي يبعد عنا 110كم فأعترضنا سيل وادي الليث والموقف جداً صعب. فكل دقيقة نتأخر فيها تعني قرب الموت. فالنزيف لايتوقف. غامرنا حتى غمر السيل مقدمة السيارة. وشعرت أن الهلاك أقرب إلينا من زار الثوب. شعرت بحالة من الاختناق.
"إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا ** فما حيلة المضطر إلا ركوبها"
أنجانا الله منه بأعجوبة. وصلنا المستشفى وفي أقل من ربع الساعة تم تحويله إلى مستشفى النورالعام بمكة. فقد 900 جرام من دمه، وأخبرنا الطبيب أنه لو تأخر نصف ساعة لأصبح في عداد الموتى بسبب النزيف.
تختلف مشاعر الناس نحو المطر بين الخوف والطمع ولكن حالياً يغلب على مشاعرنا الخوف وحده من السيول. يصبح مركز بني يزيد والقرى التابعة له في عزلة وشلل حقيقي عن الحياة. نفقد الاتصال ونفقد الكهرباء وتحتجزنا السيول. دون مبالغة نصبح في حصار. يعزلنا وادي الليث من أسفل الوادي وطريق ريدة الذي يربطنا بالحجاز من جهة الشمال والذي توقف العمل به منذ أربع سنوات.
اما سد وادي الليث الترابي فحدث ولا حرج ويكفيه وصفاً أنه "انفجر وذاب التراب" وذابت قلوب أهالي الليث من الرعب،
فترة العمل التي أخذها هذا السد تؤهله أن يدخل موسوعة جنس للأرقام القياسية و 18 عام كفيلة أن تنجز أكثر من سد لكل شعب ينحدر من جنوب الطائف باتجاه محافظة الليث.
سعادة المسؤول بصراحة لسنا سعداء وكل ما نحتاجه طريق آخر للحياة فقط.
طريق ينقذ الحامل وقت الولادة وينقذ المصاب وقت الحوادث، لانريد خبز ولا دقيق ولا نريد تعليم ولا كهرباء. جميع أمنياتنا تتقلص وقت الأمطار في الحياة فقط. لا نريد أن نموت بسبب إهمال مسؤول لم يرعى الأمانة التي أوكلت له من قيادتنا الرشيدة والتي تنفق إنفاق من لايخشى الفقر والفاقة في سبيل تنمية الإنسان والمكان. ولكن كائناً من كان تركنا بين تقلبات الزمان وسوء المكان.
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
المقالات > يا خرابي ذاب السد الترابي
يا خرابي ذاب السد الترابي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3279543/
التعليقات 33
33 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أبورمزي
25/11/2018 في 10:43 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 10:46 ص[3] رابط التعليق
تسلم يمينك كتب فأبدعت ولاكن لقد أشبعت المنادي فلا حياة لمن تنادي .
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 10:57 ص[3] رابط التعليق
اخي ابو حسن اسعدتنا بمقالك وأبدعت في وصف الحالة
(( فليسعد النطق إن لم يسعد الحال ))
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 11:17 ص[3] رابط التعليق
لله درك ابوحسن?
(0)
(0)
ابويزن اليزيدي
20/05/2019 في 9:48 م[3] رابط التعليق
ابدعت اباحسن والله يكثر من امثالك ي الامير?
(0)
(0)
زائرابومازن
25/11/2018 في 11:45 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع جداً ?
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 12:54 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك يابو حسن ، كفيت ووفيت وخففت بمقالك هذا معاناتنا لعل وعسى ان يصل صوتنا لصاحب القرار
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 1:15 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك يابو حسن وهذه المعاناه يمر بها الكثير من المواطنين وكله بسبب إهمال المسؤلين
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 1:48 م[3] رابط التعليق
تركنا بين تقلبات الزمان وسوء المكان.
بيض الله وجهك يابو حسن
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 1:52 م[3] رابط التعليق
تركنا بين تقلبات الزمان وسوء والمكان
تسلم يمينك وبيض الله وجهك .
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 2:49 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 2:49 م[3] رابط التعليق
ابدعت يا يزيدي لله درك ??
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 2:52 م[3] رابط التعليق
يا يزيدي جعلتني اعيش معكم اللحظه وكأنني فرداً منكم عانيت معكم بمقالك المبهر , اسئل الله ان يأتيكم الفرج عاجلاً غير اجل
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 3:06 م[3] رابط التعليق
الله يبيض وجهك ياأبا حسن،،
هذا حال كل مواطن في قرية بني يزيد والقرى المجاوره لها ولانقول إلا حسبنا ونعم الوكيل على كل باطل ومسؤول متماطل
(0)
(0)
يزيدي
25/11/2018 في 3:15 م[3] رابط التعليق
شكرا أبا حسن والله يجزاك ألف خير
(0)
(0)
انا
25/11/2018 في 3:32 م[3] رابط التعليق
ابدعت وفيت وكفيت ابا حسن
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 6:02 م[3] رابط التعليق
كلام دقيق ووصف سليم. بلغت فابدعت جزاك الله خيرا
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 6:43 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك على قول الحقيقة
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 7:19 م[3] رابط التعليق
احسنت ، ابدعت وأجدت ، يعلم الله هو الحال والله المستعان ، قريتنا واهلها في عالم النسيان
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 8:44 م[3] رابط التعليق
في الصميم? تسلم أبو حسن مبدع كعآدتك
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 8:53 م[3] رابط التعليق
مقال أكثر من رائع تسلم ابو حسن
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 9:56 م[3] رابط التعليق
انت تكتب بروح من بدون تكلف وهاذا سر نجاحك..وفقك الله?❤
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 10:01 م[3] رابط التعليق
شكراً ي ابوي والله انك مطنوخ ومحزم مليان واحنا كلنا نفتخر فيك الله يطول بعمرك
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 10:25 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك يبو حسن كفيت ووفيت
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 10:27 م[3] رابط التعليق
الله يبيض وجهك يبو حسن أبدعت ?
(0)
(0)
زائر
25/11/2018 في 11:07 م[3] رابط التعليق
احسنت بارك الله فيك
الله يبدل الحال الى الاحسن
(0)
(0)
زائر
26/11/2018 في 1:20 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وفيما سطرت يمنيك وأكثر من أمثالك
(0)
(0)
زائر
26/11/2018 في 1:45 ص[3] رابط التعليق
الله يجزاكم خير كلامك درر
(0)
(0)
زائر
26/11/2018 في 2:34 م[3] رابط التعليق
انشروه ليصل صاحب الامانه ولاخلاص
ابوحسن شكرا كبر الليث وضواحيها
(0)
(0)
زائر
03/12/2018 في 7:38 ص[3] رابط التعليق
نشرت كل ما اسنطعت الوصول اليه من اصواتكم و مقاطعكم
(0)
(0)
زائر
26/11/2018 في 9:29 م[3] رابط التعليق
كلمة شكرا قليلة جداً أمام تعليقاتكم الرائعة واسأل الله أن ينفع بالمقال ويتغير الحال..شكرا لكم جميعاً
محبكم: أبوحسن
(0)
(0)
زائر
20/05/2019 في 5:02 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك ولكن لاحياة لمن تنادي
(0)
(0)
غير معروف
20/05/2019 في 10:10 م[3] رابط التعليق
نشرة المعاناه، كفيت ووفيت ابا حسن ف هل من مجيب ؟؟
(0)
(0)