أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن عزم قادة المنظمة على ضمان تمكين الدول الأعضاء في تحقيق الاعتماد على الذات في إنتاج وتوريد الأدوية واللقاحات الجيدة وبأسعار ميسورة.
وشدّد العثيمين على هذه النقطة في معرض كلمته أمام الاجتماع الأول للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي ينعقد في جاكارتا يومي 21 و22 نوفمبر 2018، والتيألقاها نيابة عنه السفير محمد نعيم خان، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا بالأمانة العامة للمنظمة.
وأوضح الأمين العام أن الاعتماد المفرط على الأدوية واللقاحات المستوردة قد أثّر تأثيرا سلبيا على جهود توفير خدمات الرعاية الصحية في بعص الدول الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك امتناع بعض المجتمعات المحلية عن استعمال تلك الأدوية واللقاحات، الأمر الذي جعل العديد من الدول الأعضاء عرضة لانتشار الأدوية المغشوشة وغير المستوفية للمعايير اللازمة.
وأوضح العثيمين قائلا “إننا نعتقد أن الهيئات التنظيمية الوطنية للدواء في الدول الأعضاء في المنظمة في وضع جيد يؤهّلها لتشجيع الصناعات الصيدلانية المحلية دون أن يؤثّر ذلك علىفعالية تكلفة منتجاتها ولا على سلامتها”.
وأضاف: “إن منظمة التعاون الإسلامي ستكون سعيدة بالعمل مع الهيئات التنظيمية الوطنية للدواء في الدول الأعضاء على تعزيز مصالح المصنِّعين المحليين وتقديم الدعم لجميع السبل الممكنة من أجل الاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة في السوق”.
وأعرب الأمين العام عن صادق شكره وتقديره لرئيس جمهورية إندونيسيا، فخامة السيد جوكو ويدودو على رعايته الكريمة للاجتماع وعلى دعمه الدؤوب لجميع برامج منظمة التعاون الإسلامي ونشاطاتها.
كما تخلّلت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمات ألقاها كلّ من وزيرة الصحة الإندونيسية، ممثل الرئيس جوكو ويدودو، والمملكة العربية السعودية الرئيس الحالي لمؤتمر وزراء الصحة ممثلة في الهيئة العامة للغذاء والدواء، وكذا رئيس الهيئة الوطنية للعقاقير ومراقبة الغذاء بجمهورية إندونيسيا.
كما خاطب الاجتماعَ ممثّلُون عن كل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها من الهيئات الأخرى.