دخلت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم (الاربعاء) مخيم شعفاط في مدينة القدس الشرقية المحتلة تنفيذاً لأمر من بلدية القدس الاسرائيلية بهدم 16 متجراً فلسطينياً في الشارع الرئيسي للمخيم بحجة البناء غير المرخّص.
وهُدمت المتاجر في المخيم بعدما علقت البلدية إخطارات وأبلغت أصحاب المتاجر أن عملية الهدم ستُجرى خلال 12 ساعة من تسلم الإخطار، وطلبت منهم تفريغها من البضائع والا سيقوم عمال من البلدية بالتفريغ ويُجبر أصحاب المحلات على دفع التكاليف.
ومخيم شعفاط هو الوحيد في القدس الشرقية المحتلة وفصلته اسرائيل عن بقية أنحاء المدينة بجدار الفصل العازل ويعيش فيه حوالى 24 ألف فلسطيني.
وقال منسق علاقات اللجان الشعبية في مخيم شعفاط خضر الدبس “ان المحلات بنيت عام 2007، وجاءت عملية الهدم من جانب بلدية الاحتلال لفرض سيادتها وتصفية قضية اللاجئين، خصوصا بعدما أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب وقف مساهمة بلاده في الاونروا”. واضاف: “حاصرت الشرطة المخيم ونشرت نحو 500 من أفرادها كعرض عضلات. فالشرطة تمتنع عادة عن الدخول إلى المخيم خوفاً من اندلاع مواجهات”.
وانتشرت القوات الخاصة على أسطح المنازل وفي الشوارع وأغلقت مداخل المخيم ومخارجه ومنعت الناس من الدخول والخروج من المنطقة وحامت مروحيات الشرطة فوق المخيم خلال عملية الهدم.
وشوهدت الحفارات وآليات ضخمة تابعة للبلدية تهدم هذه المحلات. واندلعت صدامات بين أفراد الشرطة وشبان رشقوهم بالحجارة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التابعة للأمم المتحدة قد أعربت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن قلقها إزاء تخطيط بلدية القدس الاسرائيلية لوقف خدمات الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، والاستعاضة عنها بخدمات بلدية، وانهاء مشكلة اللاجئين في القدس.
وفي الرابع من أكتوبر أعلنت بلدية القدس أنها وضعت “خطة مفصلة للتخلص من الأونروا والانتهاء من مشكلة اللاجئين في القدس”، على أن يُستعاض عن خدمات الوكالة بخدمات بلدية.