هذه تبوك قد تزينت وأبدت كل زينتها وتحلت وتبرجت بُحليها لعرسٍ تاريخي ... إذ تترقب الاثنين القادم الموافق١٤٤٠/٣/١٠ يوماً من أيام مجدها ... مجداً جديداً يُسطر بزيارة عزنا وفخرنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ... تاريخ لا يُنسى ولن ننساه أبداً .. فمرحباً مليون ...
وتبوك حضارة الماضي والحاضر ... مزيج بين الأمس واليوم ..حيث أنها أكبر المناطق الشماليه مساحةً وهي بوابة الشمال ومعبر الحجاج والمعتمرين ... غنية بالإماكن الأثريه كقلعة تبوك وعين السكر المباركة ومسجد التوبة ومتحف الكناني لتراث ... وهي من أكبر مُصدري الزهور في العالم ... وتتسع إمارة تبوك لتشمل مُحافظات أهمها محافظة الوجه والبدع وضباء وتيماء وحقل . كذلك شهدت مؤخراً أكبر إستثمار سياحي من خلال مشروع "نيوم"لتعزيز السياحة في المملكة . هذهِ تبوك بالمختصر الذي لا يُختصر ولو أطلنا عنها الحديث لطال ولم ينتهي ... فتبوك مشوار طويل من العطاء والإنجازات ..
وإذ تُشير الزيارة الملكية لتبوك والتي هي السادسة من نوعها منذُ توحيد المملكه لرمزية ثقيلة الوزن حيث تعرز مكانة تبوك الثقافية والإقتصادية والعسكرية لذا كانت لهذه الزيارات الملكية أكبر الأثر في التقدم الذي شهدته تبوك . وكانت أول زياره قام بها الملك سعود بن عبد العزيز حيث نال شرف استقباله أمير منطقة تبوك خالد السديري عام ١٣٧٣ / ١٩٥٤ ومن ثم تبعة الملك فيصل بزيارة لتبوك عام١٣٩٣/ ١٩٧٣ حيث دشن إفتتاح مدينة الملك عبد العزيز العسكرية ومن أجمل الأشياء أن ذاك اليوم صادف اليوم الوطني لسعوديين فكان الفرح ثلاث ، ومن ثم تبعه الملك خالد في زيارة لتبوك عام ١٤٠٠ حيث أستقبله الأمير عبد المجيد أمير منطقه تبوك وأهم ما كان إفتتاح مستشفى القوات المسلحة في المدينة العسكرية، وليس ببعيد زيارة الملك فهد في ١٤٠٨ وأخيرا وليس أخرا عام ١٤٢٨ زارَ الملك عبدالله تبوك حيث دشن مشروع جامعة تبوك ومجمع الملك عبدالله الطبي وكليات التقنية . وفي كل زياره كانت تبوك تزدان وتُبارك وتُحيك من النور نور ومن الهواء بخور ... ويتسابق المواطنون ليحتفلوا بمليكهم حيث يقيمون الحفل والولائم على شرفة والعرض العسكري وما يُعرف بعرض "الهجن".
هذا وأكثر ينتظر ملكينا وقبل كل ذلك محبتنا وولائنا لولاة أمرنا رعاهم الله فكلنا سلمان وكلنا محمد ... ما أصعب الأنتظار وما أقرب الفرح ...نسأل الله أن يحفظ ديارنا أمنهة مطمئنة ويحفظ ولاة أمرنا .