أصحاب الأفكار كثيرون ومختلفون ومتنوعون منهم العباقرة والمفكرون والمبادرون والداعمين والراعين للأفكار العامة والخاصة والسامية والنبيلة الفردية منها والجماعية. ولا تخلو من أصحاب الكلام المعسول والمهايطية والحالة الشاذة والمرضى والموسوسين والمتلونين. وأبدأ لكم ببعض المعسلوين والمهايطية الذين يقولون مالا يفعلون. وأنواعهم وألوانهم كثيرة ومنتشرين في سائر مجتمعنا. وهم في نظر أنفسهم أصحاب الأفكار والاقتراحات القيمة. حيث أن الفكرة أو الافكار فقط عنواناً شفيعاً يصلح للإرسال فقط. عبر كافة الطرق والتواصل يهدفون فقط بأن يوحي كل منهم لمحيطه إنه من المفكرين وأصحاب الأفكار. وهم بالأصح متسلقين مقلدين تقليد أعمى يسرقون الأفكار وينسبونها لأنفسهم. هدفهم فقط حب الظهور بدون عناء وبدون تحقيق الفكرة على وجه الواقع. شغلهم الشاغل أن الفكره الفلانية هي فكرتهم وأنهم أول من أعلن عنها. وأول من قال وأول من تكلم عنها ولو ناقشتهم عن مضمونها وتفاصيلها وأهدافها وآليتها وإدارتها ولجانها لوجدتهم صمٌ بكمٌ لا يفقهون بفكرتهم ولا يعرفون غير عنوانها وهم لا يرغبون في تنفيذ على أرض الواقع.
لأسباب كثيرة ومختلفة منها عدم توفر الحنكة والتدبير والدبلوماسية والمهارات والعلاقات والتكتيكات والتخطيط وسعة الصدر وحسن الاستماع والاعتراف بالخطاء أو الفشل و لديهم انهزام نفسي ولايؤمنون بتكرار المحاولة والاستفادة من التجربة لفقدانهم الثقة بالنفس أو احترام وجهة نظر الآخرين. وبعضهم جبناء يبحثون عن كبش فداء لتنفيذ فكرة مقلدة ومحكوم عليها مسبقاً بالفشل لفقدانها موضوعيتها أو تدور حولها الشبهات المختلفة أومكررة أو ممولة أو مسروقة. أوعدم توفر كاريزما بصاحب الفكرة أوالمنفذ منها عدم اللباقة وفن التعامل والإقناع وبعد النظر أو الشرح الوافي للفكرة. ولاتوجد أي تصورات أو دراسات عن الفكرة المولودة الموؤدة. إن هذا النوع من أفراد المجتمع يساهم بتوقف تنفيذ الأفكار التي لم تولد بعد وأغلب هذا النوع من الناس يتميز بالأنا والأنانية وهدم طموح الاخرين الذي تسبب لهم بخسارات كثيرة بمحيطهم ومجتمعاتهم حتى أصبح يتنفر الناس من بعضهم. والبعض الأخر أصبح من المنبوذين وفي ختام هذا الجزء أقول : أن أغلب أفكارهم ليست حتى حبراً على ورق إنما فقط كلام ..وكلام أبو بلاش! أما أصحاب الأفكار النيرة التي لها أهداف ورؤية ورسالة سامية وواضحة من خلال انطلاقهم من تجارب أو خبرة أو دراسات أوتخطيط وتكتيك وحسن تحرك كي تصبح الفكرة مثمرة بتنفيذها على أرض الواقع متسلحين بحيويتهم ومهاراتهم وروحهم العالية لايهمهم الفشل لأنه بمنظورهم تجربة يستفيدون منه ومتجردين من الأنا والأنانية يتميزون بالمرح والنشاط والحيوية يجددون ويتجددون بأنشطتهم الهادفة والمفيدة بمختلف مجالات مجتمعهم يتمتعون بفن التعامل وحسن الاستماع يحترمون وجهات النظر وإن خالفتهم يتقبلون النقد البناء والنصيحة ويستشيرون أصحاب الخبرة لا يكابرون ويرون أنفسهم تلاميذ يتعلمون ويجتهدون كي تظهر فكرتهم أو أفكارهم يقبلون التحديات ويخطونها لديهم الوعي العام والثقة بالذات والاستعداد للتضحية والعطاء لديهم الشجاعة الأدبية والاحتراف والتفاني بالأفكار وتفادي أخطاء الماضي والحماس من تحسين مستوى الفكرة التي تدل بأن صاحبها شخص غير عادى ولابد من كل صاحب فكرة أن ينشر حماسه لتنفيذ فكرته على العموم ولأن الفكرة بدون حماس تكون ضعيفة وبطيئة
وصناعة المجد تحتاج عمل جاد والتزام وإصرار وعدم التفات للمحبطين والمحاربين والحاسدين والحديث الآن عن الداعمين والمحفزين والمشجعين لتنفيذ الأفكار. هم أشخاص رائعون ويدركون قيمة الأفكار بتنفيذها ودعمها. ويرون أن دورهم رئيسي من خلال تحفيز وتشجيع أصحاب الأفكار بدعمهم ونصحهم وتهيئة الأجواء لتنفيذ الأفكار وجودهم يزيد من نجاح الفكرة وإبداعها وتميزها وهم متميزون بأنفوسهم الخالية من المشاحنات وفنانين برسم البسمة على وجوهنا غايتهم زراعة الأمل وإدخال البهجة والسرور بقلوب الآخرين أهدافهم سامية وأخلاقهم عالية متواضعون وباحثين عن النفع العام يزيلون العوائق من أمام الجميع يرفعون من معنويات الجميع اعتادوا على العطاء همهم أسعد الناس هذه هي لغتهم وتعاملهم وثقافتهم هي باختصار إنسانيتهم الحقيقية ولابد أن نشيد بهم وبمبادراتهم الطيبة التي هي عنوان نجاح الأفكار. أما مرضى النفوس فهم لا يكفون ألسنهم أو فعالهم ولا يهدأ لهم بال حتى يحطمون الأفكار وبطبعهم الحاسد والحاقد الذي امتلأ قلوبهم من المفكرين والمتميزين والمبدعين والناجحين والمبادرون وعموم الناس السعداء بمختلف حياتهم العامة والخاصة متلونين الطباع والأطباع يستخدمون عقوله في الهدم والمكر والخبث ويستغلون ضعاف النفوس ويستغلون بعض أهل الفطرة ومن هم على نياتهم. يرافقون أصحاب القيل والقال وأصحاب الأمجاد الوهمية يختلطون في بعضهم البعض تجدهم كتيبة جاهزة للهدم ونقل السوء والإيذاء ويتمتعون بالتفاخر أنهم بأسباب مكايدهم تم توقيف فلان وفلان عند حده أو هدمه ويضربون بأنفسهم الأمثال السيئة أغلبهم تبع وهم يخافون من بعضهم البعض مرت عليهم سنوات وسنوات وهم فى أماكنهم يراوحون ويعزفون في أمجاد كلها وهم في وهم وأنا ابن فلان.
لكل صاحب فكره ولكل إنسان يرقب بالتميز والإبداع والوصول لقمة النجاح بذراعه عليه أن يعد طريقة
بنفسه وليعلم أنه سيواجه المحبطون والمتشائمين وأعداء النجاح والحاسدين والحاقدين وفئاتهم المعروفة وليعدهم كمطبات في طريقة والطريق لايخلوا من المفاجأت وصاحب العزيمة والإصرار لايتأثر بل يتعلم ويتطور ويواجه ويواصل ولايلتفت.
بقلم / حمد بن شريف الحربي
ناشط اجتماعي
الكويت
التعليقات 1
1 pings
زائر
14/11/2018 في 9:28 ص[3] رابط التعليق
ايه يالمثقف
(0)
(0)