تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن والمدعومة من إيران جماعة إرهابية، في جزء من حملة لإنهاء الحرب في اليمن والضغط على إيران.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر مقربة من المناقشات، أنه جرى بحث الأمر منذ عام 2016 على الأقل، مشيرة إلى أن تصنيف الميليشيات الانقلابية جماعة إرهابية من شأنه أن يضيف عنصرا جديدا وغير متوقع للجهود الدبلوماسية لبدء محادثات سلام.
وأفادت المصادر بأن الأشهر الأخيرة شهدت بحث الأمر مجددا بينما يسعى البيت الأبيض لاتخاذ موقف صارم من الجماعات المرتبطة بإيران في الشرق الأوسط. وتابعت أن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية من جانب وزارة الخارجية الأميركية من شأنه أن يزيد من عزلة الانقلابيين.
وعادة ما تصنف الخارجية الأميركية الجماعات التي تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي جماعة إرهابية، كما فعلت مع تنظيم القاعدة في اليمن والتنظيمات الموالية لـ«داعش».
وذكرت الصحيفة أن الجيش الأميركي كان قد أطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 صواريخ توماهوك على رادار ساحلي في منطقة يمنية تخضع لسيطرة الميليشيات بعد هجوم صاروخي استهدف سفينة للبحرية الأميركية بالمنطقة.
وشنّت ميليشيا الحوثي أيضا هجمات ضد قطع بحرية تابعة لتحالف دعم الشرعية باليمن وسفن تجارية قبالة سواحل اليمن.
وفي أعقاب هجوم أكتوبر 2016، ناقشت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، إلا أن مسؤولين قرروا عدم المضي قدماً في الإجراء.
يأتي ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران، كانت قد رفعتها عام 2015 بموجب الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي في مايو (أيار) الماضي.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران زودت ميليشيا الحوثي بتكنولوجيا عسكرية متطورة، لكنها ترتبط أيضا بعلاقات أقوى مع منظمات أخرى، من بينها ميليشيا «حزب الله» اللبناني.
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة ترمب تدرس اتخاذ خطوات أخرى بخلاف تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، من بينها فرض عقوبات.
وفرضت واشنطن في وقت سابق هذا العام عقوبات على 5 إيرانيين لمساعدتهم ميليشيا الحوثي على شراء أو استخدام الصواريخ الباليستية.