أصدرت السلطات القضائية الفرنسية مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين سوريين كبار في الاستخبارات في قضية تتعلق باختفاء فرنسيَين-سوريَين.
وكشفت مصادر قضائية اليوم (الاثنين) أن المذكرات التي تستهدف رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك واللواء جميل حسن رئيس إدارة الاستخبارات الجوية السورية واللواء عبد السلام محمود المكلف التحقيق في إدارة الاستخبارات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق، تتناول تهم “التواطؤ في أعمال تعذيب” و”التواطؤ في جرائم ضد الانسانية” و”التواطؤ في جرائم حرب”.
وأورد موقع صحيفة “لوموند” الفرنسية أن المذكرات التي عُلم بأمرها اليوم، صدرت قبل بضعة أيام، في خطوة أولى من نوعها منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011.
وأضاف الموقع أن هذا القرار يدخل في سياق التحقيق القضائي الذي فُتح في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 في باريس، للنظر في حالات الإخفاء القسري والتعذيب التي تدخل في إطار ملف “سيزار”، الاسم المستعار الذي أُعطي لمصور من الشرطة العسكرية السورية فرّ من بلاده في يوليو (تموز) 2013 حاملاً معه نحو 50 ألف صورة لجثث سجناء ماتوا بسبب الجوع والمرض والتعذيب في سجون نظام بشار الأسد بين عامي 2011 و 2013.
كذلك يتناول التحقيق، وفق موقع “لوموند”، الفرنسيين السوريي الأصل مازن الدباغ، البالغ من العمر 57 عاماً، المستشار التربوي في مدرسة “الليسيه” الفرنسية في دمشق، وابنه باتريك – 20 عاما- اللذين اختفيا بعدما أوقفتهما أجهزة الأمن السورية في العاصمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.