التفكير المختزل والنظرة القاصرة أمام زوبعة الإعلام المأجور والأقلام المستأجرة والمستحمرة، التي تفرغت وبكل جلد وروح مستميتة، وبألسنةٍ قذرةٍ وتقارير أقذر. بهدف تشويه وشيطنة وطن بأكملة، لا يمكن أن يصنع معادلة متكافئة لكسر الهجمة الإعلامية الشرسة والهلامية في نفس الوقت لكل المرجفين؛ مالم نتحلى بالتفكير الشمولي، التفكير الذي نرى به وطننا بحجمه الحقيقي وأكبر بكثير من ثلة مرتزقة في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي. التفكير الذي تطمئن به قلوبنا ويكشف لنا بعض أسباب الحسد والحقد الدفين على بلادنا. التفكير الذي نرى به السعوية العظمى عياناً بياناً بالأبعاد الأربعة: البعد الجغرافي، والديني، والاقتصادي، والسياسي:
أولاً: البعد الجغرافي ويكون على المستويين:
- المستوى العالمي: المتمثل في موقع بلادنا الجغرافي المتربع على قلب الكرة الأرضية لتكون نقطة الارتكاز جغرافياً وهذا البعد جزء كبير من استراتيجيتنا الاقتصادية.
- المستوى الوطني المتمثل في رؤيتنا للحجم الطبيعي لهذا الوطن الشامخ. الذي يجعل طُريف بمحاذاة شرورة والخليج العربي وجهاً إلى وجه مع البحر الأحمر. هذا البعد يعلمنا كيف نخرج من التفكير الضيق للأمور ويهمس لنا قائلاً: أنت في بلد مترامي الأطراف. ولذا خل صدرك شمالي وهمتك في الجنوب، وخل نظرتك شرقية من أرض الحجاز.
- ثانياً: البعد الروحي الإيماني ويكفي أن لدينا جوهرتان تشع نوراً وهداية وتهفوا إليها أفئدة الملايين من المسلمين من أقطار الكرة الأرضية وهي القلب النابض لنور الحق والطمأنينة. هذا البعد يهمس في أذن كل غيور على وطنه قائلاً: لا تقبل المزايدات فمن أرضك نبع نور الحق والعدل وانطلقت رسالة السلام ورسالة القوة أيضا!ً (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
- ثالثاً: البعد الاقتصادي الذي نرى به أنابيب النفط كالشريان الذي يضخ للعالم الحياة. هذا البعد هو الخطام الذي نقود به القوى المادية والصناعية والتي تحسب ألف حساب لهذا البعد المحوري في حياتها المادية المعاصرة، ومعادلة موازين القوى العالمية المتنافسة.
- رابعاً: البعد السياسي وهذا البعد مبني وبكل براعة على الأبعاد الثلاثة السابقة، ليقول للعالم أجمع نحن القلب الجغرافي ونور الهداية الروحي الإيماني، والشريان المادي للحياة الصناعية. نحن ربان سفينة السياسة شئتم أم أبيتم، نحن السعودية العظمى، ويكفينا فخراً واعتزازاً أن لدينا قيادة تعمل قبل أن تقول، وتفعل قبل أن تبرر، وقائد هُمام كسر كل البروتوكولات الرسمية وخرج أمام العالم بكل ثقة واعتزاز. في ثوب السياسي البارع. والمتحدث الفصيح، والمقرر الإداري المتمرس، والناقد ذو البصيرة. يتحدث بلغة شفافة يأنس بها المحب ويرتبك منها الخصوم. حتى لغة جسده تحدثنا بالشموخ قبل يحدثنا ويبهرنا بحسن المنطق. يسابق الزمن بخطوات القائد الهمام. ثم يأتي الهتاف الجماهيري المحب قائلاً: إقدح طال عمرك كلنا سلمان ومحمد بن سلمان.
التفكير الشمولي المبني على الوعي المجتمعي، المدرك لمخاطر المرحلة الحالية، المستشعر مكانتنا العالمية بأبعادها الأربعة هو الحصن الحصين والسد المنيع، والمناعة المكتسبة التي تحمينا وتحمي أجيالنا من دعاة الفتن ومن الدسائس ضد بلادنا وولاة أمرنا من جيوش الحقد وبراكين الحسد وصراخ المرجفين.. حفظ الله بلادنا من كل سوء.
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > الأبعاد الأربعة للسعودية العظمى
الأبعاد الأربعة للسعودية العظمى
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3270206/
التعليقات 2
2 pings
زائر
28/10/2018 في 6:14 م[3] رابط التعليق
ممتاز بارك الله فيك
(0)
(0)
زائر
28/10/2018 في 8:04 م[3] رابط التعليق
تاااالق وتميز
(0)
(0)