أوضح فضيلة الشيخ نورالدين محمد طويل إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس ونائب أئمة منتدى فرنسا أن وفاة فضيلة الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني صاحب كتاب حصن المسلم بفقده فقدت الأمة الإسلامية والعربية عالماً من علمائها وأن الحياة منحة إلهية وهبها لعباده ، فهو يسلبها متى أراد ، فعباد الله الصالحين أكرمهم المولى بتقربهم إليه بالعمل الصالح .
وعلى رأسهم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ، مصابيح الدجى ، حملة دين الله لنشره وتبينه للناس إتباعاً لهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام.
فلما كان أعظم وسيلة للتقرب إلى الله العبادة ، والذكر نوع من أنواع العبادة ، اهتم كثير من العلماء بجمع ماورد من الأذكار في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ليكون الذاكر على بينة من الأمر في ذكره لربه سبحانه تعالى .
فمن الذين وفقهم الله لتقريب الأذكار وجمعها العلامة الجليل الشيخ سعيد علي بن وهف القحطاني في كتابه (حصن المسلم) بترتيب رائع ، بصورة موجزة، بشتى أنواع الأدعية والأذكار .
وهذا الجهد الذي قام به الشيخ يشهد له برسوخه في العلم ، وبذل طاقته في خدمة دين الله تدريساً وتأليفاً.
ولقد تخرج الشيخ من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام ١٤٠٤هـ سالكاً بعد ذلك طريق الدعوة إلى الله إلى أن انتقل إلى جوار ربه الإثنين ٢٠من محرم ١٤٤٠هـ .
فكتابه في الأذكار يشهد له بحسن الخاتمة، فما من قطر من الأقطار إلا والكتاب منتشر في أوساطه ، وذلك بصغر حجمه ، صحة نقله.
جزى الله الشيخ خير الجزاء ، وجعل مأواه الجنة.