كان ياما كان في وقت ما وفي ساعة متأخرة من الليل صوت هاتفي يكاد لايهدأ .... اندثر كل ذاك في لحظة ما .... لكن بقيت تلك الخيوط معلقة في حيطان الذاكرة .... كلما طغى عليها الوقت ليقطعها أعدت ترتيبها من جديد. ...تلك هي الذكرى لن تبيد من عقلي ولن تحيد عن ذاكرتي طرفة عين ..... هل تستوعب كل هذا! ؟ إذن لتبقى بيننا ذكرى جميلة تحملها الأيام على كف الزمان الحائر في دنيا كادت تنعدم فيها معالم كثيرة فلله در قلبي كيف تحمل كل هذا .... ولله در عيني ترتاح تارة وتارة تدغدها قطرات الماء الحارة فتكبتها وتبتلعها بدلا من التخلص منها. .... لاضير ياعيني مادمتي تخفين دموعك لاضير لأنك اخفيتيها لقوتك ليس لضعفك.... فالأزمات لايتخطاها إلا أمثالك أيتها العين الممتلئة اسكبي الدمع وليكن بعيدا جدا عن عيون صغارك اقذفي به في دهاليز الليل المظلم وليكن في سجدة. ..وسيزرع الله فيك عن كل حسرة وقهر حسنة وراحه وانتصار. .. وفي النهاية ستكون الغلبة لك ثقي بربك .