في 17 سبتمبر الجاري أعلن الجانبان التركي والروسي التوصل إلى اتفاق بِشأن إدلب وذلك في مدينة سوتشي الروسية , ساهمت هذه الاتفاقية بحقن الدماء والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية (اللاجئين) . ولكن يا ترى ما الذي دفع بروسيا إلى ذلك وهي التي كانت مصرة على خيار الحل العسكري قبل عشرة أيام من ذلك والذي أعلنته في المؤتمر الثلاثي الذي عقد في طهران بل وحتى آخر لحظة !
في البداية وعندما بدأت قوات النظام السوري بحشد قواتها استعداداً لاقتحام آخر معقل للمعارضة بإدلب بدأنا نلاحظ بأن كل من روسيا وأمريكا (حلف الناتو) بدأ كل طرف منهم يحذر الطرف الآخر من مغبة استخدام السلاح الكيماوي (التدخل العسكري) ! مما يؤكد بأن كل طرف كان يكيد للآخر وأن استخدام الكيماوي حاصل لا محالة ! أمريكا وحلفائها بدأوا بحشد قواتهم البحرية وردت روسيا بالمثل . الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال المنظمات الكردية الإرهابية التي تدعمها والتي تسيطر على شرق الفرات حيث تسيطر أمريكا على مخزونات النفط والغاز وأقامت العديد من القواعد العسكرية وكانت تستعد في حالة استخدام الكيماوي للمشاركة في اقتحام إدلب وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط (منفذ بحري) , وعندها يصبح إقامة دولة كردستان الكبرى مجرد تحصيل حاصل وعند حصول ذلك سوف تقيم أمريكا قاعدة بحرية على مرمى حجر من القاعدة الروسية الوحيدة على البحر الأبيض المتوسط وما يشكله ذلك من تهديد وجودي لها , وأيضاً سوف يتم عزل تركيا عن محيطها العربي واستقطاع جنوب تركيا ذو الغالبية الكردية كجزء من دولة كردستان الكبرى وهذا يشكل خط أحمر بالنسبة لتركيا . أيضاً بالنسبة لتركيا فإن القضاء على آخر معقل للمعارضة السورية في إدلب يصبح وجودها في غربي الفرات غير شرعي وبالتالي ومن خلال الأمم المتحدة يمكن إجبارها على الانسحاب من سوريا وعودة المنظمات الإرهابية الكردية إلى المناطق التي سوف تنسحب منها وبمباركة كل من أمريكا وروسيا , وبالتالي عودة هذه المنظمات لممارسة الإرهاب داخل الأراضي التركية .
اتفاق إدلب هو بمثابة ورقة في يد روسيا تبتز بها تركيا في أي لحظة وبالنسبة لتركيا هي بمثابة فن الممكن الذي يوفر الحماية لحدودها . يعني في النهاية هي بمثابة (هدنة على دخن) قد ينهار الاتفاق في أي لحظة رغم أنه تم توثيقه كتابياً وتم تزويد الأمم المتحدة بنسخة منه . وما اتفاق خفض التصعيد الشفوي في كل من الغوطة ودرعا والذي تم نقضه وانتهى بسيطرة النظام عليهما عنا ببعيد . بعد إتفاق سوتشي بيوم واحد سفن فرنسية تطلق الصواريخ قبالة السواحل السورية وهجوم اسرائيل على بعض القواعد السورية قريباً من القاعدة الروسية حميميم وما تلاه من إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية يؤكد بأن هناك من لا يريد الاستقرار لسوريا وكل له حساباته !
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > صفقة إدلب أسرار وألغاز
صفقة إدلب أسرار وألغاز
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3258802/