حكومتنا الرشيدة لم تألُ جهداً يوماً ما في توفير كل ما من شأنه النهوض والإرتقاء بتعليمنا إلى مصاف الدول المتقدمة، من خلال تقديم الدعم والرعاية والمتابعة ،وذلك إيماناً منها بدور التعليم في تنمية المجتمع.
إلا أن وزارة التعليم ما زالت دون المستوى الذي ننشده جميعاً ونتطلع إليه، ففي بداية العام الماضي أتلفت الوزارة طبعات لكتب دراسية كلفت خزينة الدولة ملايين الريالات بسبب التقصير والإهمال وعدم التدقيق حيث ظهرت صورة مخلوق فضائي إلى جوار صورة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله .
وها نحن في مطلع هذا السنة الدراسية نتفاجأ بتصريح للمتحدث الرسمي بوزارة التعليم يوضح فيه أن بعض الكتب الدراسية لم تصل للمدارس بعد ، مبرراً ذلك بأنه ناتج عن التوسع في نظام المقررات على الصف الأول ثانوي!! وكأن هذا القرار لم يصدر في وقت مبكّر من العام الماضي والأشد من هذا كله مطالبة المعلمين بالاستعانة بالكتب الالكترونية المتاحة على بوابة "عين"وكأنهم نسوا أو تناسوا أن معظم المدارس لا يتوفر بها خدمة إنترنت وإن توفرت الخدمة في بعض المدارس فالفصول تفتقد للوسائل التعليمية الحديثة والطالب لا يمتلك جهاز لابتوب أو آيباد، أم انهم يريدون من المعلم طباعة الكتب المتاحة إلكترونياً وتوزيعها على الطلاب ليتحمل هذا المعلم خطأ الوزارة الذي وقعت فيه، فلو صدر هذا الخطأ من معلم لنُصبت له المشانق وصدرت بحقه أقصى العقوبات دون أن يكون في قاموسهم مقولة "جل من لا يسهوا أو يخطئ"
إضافة إلى العجز القائم في الكادر التعليمي في بعض المدارس وضعف التجهيزات اللازمة التي ستساهم في إعاقة العملية التعليمية وغيرها الكثير يا سادة ياكرام .
تذمُر المعلمون والمعلمات من وزارتهم وشعورهم بالإحباط وعدم الإهتمام بهم لم يكن ناتجاً من فراغ بل هناك ترسبات خلفتها بعض القرارات الإرتجالية والتصاريح الإعلامية التي تصدر بين الفينة والأخرى، وهي بدورها صنعت فجوة بين الوزارة ومنسوبيها ولابد أن تُردم هذه الفجوة التي زادتها الأيام عمقاً واتساعاً.
هنا لست بصدد استعادة تلك التصاريح والتعاميم الرنانة فكل متابع ومهتم بالشأن التعليمي يعرف كبار الأمور وصغارها.
ينبغى أن نطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة ونكون يداً واحدة للإنطلاق نحو مستقبل مشرق لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠
فالمعلم ركيزة هامة في تقدم الأمم وسيادتها هو الركن الأساسي في العملية التعليمية وبدونه لا يمكن للوزارة أن تتقدم خطوة للأمام نحو تحقيق أهدافها المرسومة .
على وزارتنا الموقرة السعي الحثيث في تلبية متطلبات منسوبيها وذلك لتحقيق الاستقرار النفسي والأُسري وأهمها النقل الخارجي ،والحوافز ،والتأمين الصحي ،وبدل السكن ،وتدريب المعلمين…كلها ملفات شائكة وتحديات كبيرة إن تمت ستساهم في تطوير التعليم ومخرجاته.
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
15/09/2018 في 1:09 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
15/09/2018 في 4:13 ص[3] رابط التعليق
??????
(0)
(0)
زائر
15/09/2018 في 4:49 ص[3] رابط التعليق
حددت الداء ووصفت الدواء
(0)
(0)
زائر
15/09/2018 في 4:51 ص[3] رابط التعليق
حددت الداء ووصفت الدواء …
(0)
(0)
الشهري
15/09/2018 في 11:06 م[3] رابط التعليق
مبدع يالامير ،،،، إعلامي حر ونزيه
(0)
(0)
عاشق العالمي
15/09/2018 في 11:07 م[3] رابط التعليق
كم انت كبير
(0)
(0)