تطورت رياضتنا بشكل عام ووصلت إلى مرحلة مختلفة كلياً عن السابق من خلال الجهود التي تقدمها إدارات الأندية في ما يخص تطوير كرة القدم ووضع البرامج والخطط المستقبلية لذلك، فالواجب استمرار هذه اﻹدارات والتجديد لها لمواسم أخرى. وكذلك الجهود الكبيرة والغير مسبوقة المقدمة من الهيئة العامة للرياضة والعمل الجبار الذي يقوم به رئيسها معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي لم ينسيه مرضه ورحلته العلاجية اهتمامة في أمور الرياضية السعودية والعربية، ورغم مرضة إلا أنه يصر على إسعاد أبناء الوطن بمفاجآته الجميلة وهاهو يفاجئ الشارع الرياضي السعودي بحدث كبير وعظيم بتنظيم البطولة الرباعية الدولية على أرض الوطن وبمشاركة أفضل المنتخبات العالمية والأكثر شعبية جماهيرية على المستوى العالمي البرازيل والأرجنتين.
* الكل يعلم أن إدارة الأندية تحتاج إلى الفكر الإداري والكاريزما والتركيز والإبداع إضافةً إلى القدرة المالية وهذا ما تتميز به إدارة نادي النصر برئاسة الاستاذ سعود آل سويلم فهو رجل واقعي ومحب لنادي النصر وجمهوره وطموحه عالي ويمتلك نظرة مستقبلية من خلالها يسعى إلى تحقيق إنجازات جديدة ومميزة لنادي النصر لترك بصمة تسعد عشاق العالمي.
* تزخر الفئات السنية في نادي النصر بالمواهب الكروية في جميع الدرجات براعم، ناشئين، شباب وهذا يتضح من خلال استمرارية المنافسة على بطولات الفئات السنية والحصول عليها وهذا مايشعرنا بأن هناك عمل احترافي منظم تقوم به إدارة النادي وإدارة الفئات السنية بشكل خاص التي تعمل بصمت وبكل احترافية لذلك فهي قادرة على تصعيد لاعبين ونجوم إلى الفريق الأول سيخدمون العالمي ومنتخباتنا الوطنية في المستقبل.
* المواهب في كرة القدم أصبحت صناعة وهذا ماسيثبته رئيس نادي النصر سعود آل سويلم لرياضتنا السعودية من خلال اتجاهه واهتمام الكبير في تطوير لاعبي الفئات السنية في النادي فنياً وبدنياً في ظل توفر المواهب الموجودة داخل أسوار النادي. بدايةً في التعاقد مع جهاز فني أوروبي للإشراف العام على الفئات السنية في النادي، وابتعاث عدد من المواهب المميزة من فئة البراعم والناشئين إلى أفضل الأكاديميات الأوروبية بهدف صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم الفنية والبدنية. وكذلك المحافظة على المكتسبات الكروية في النادي.
* البحث عن مواهب كرة القدم وإنشاء أكاديميات خارجية معمول به في كثير من الأندية العالمية على المستوى الدولي. وإنشاء خمس أكاديميات لنادي النصر في عدد من المدن والمناطق السعودية فتح آمال كببرة للمواهب الكروية لتحقيق أحلامها ويعتبر مشروع كبير ونقلة جديدة وعمل احترافي غير مسبوق على مستوى إدارات الأندية والفئات السنية وكذلك على مستوى رياضتنا السعودية.
فهو مشروع ليس سهل يحتاج إلى عوامل كثيرة لكي ينجح منها أن يكون للمشروع إدارة مستقلة خاصة به وكوادر فنية وإدارية متخصصة وبيئة ملائمة وجذابة. وأعتقد أن إدارة نادي النصر ملمة في هذا العمل وقادره على توفير ذلك.
فمن المؤكد أنها فكرة إيجابية تحسب لإدارة الفئات السنية في النادي لاكتشاف المواهب الكروية الواعدة بالمملكة واستقطابها وصقلها وتطويرها لدعم كرة القدم في جميع الفئات السنية والاستفادة منها مستقبلاً، وأعتقد أن مثل هذه الأكاديميات هي ماتحتاجه مواهبنا الكروية الوطنية المنتشرة في المناطق والمدن السعودية.
( كل عام والوطن بخير )
بقلم :عبدالله بن مانع الحربي
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم المدينة المنورة