لعلي ابدأ مقالي بسؤالٍ يراود الكثير وخاصةً من هو مهتمٌ بالشأن الإعلامي ويتردد كثيراً في مواقع التواصل الإجتماعي .
والسؤال القضية
ماهو المعيار الحقيقي للإعلام الناجح أيًا كان؟
هل بمؤهلات وكوادر موظفيه؟
هل بمقدراته وميزانيته؟
هل بإسمه وألقابه؟
ومن خلال السؤال تتجلى الإجابة وتكون واضحة لكل متابع ومهتم بالإعلام بإن
المعيار الحقيقي هو تقبل المادة الإعلامية وانتشارها بين المجتمع بما يعود عليهم بالنفع وتعزيز المبادئ وخدمة الأوطان.
وكذلك الإعلامي والمؤسسة الإعلامية والبرامج الإعلامية تعتمد معاييرها على موادها الهادفة التي تناقش وتلمس قضايا المجتمع لا تخرج عن نطاقه المعرفي واهتماماته المركزة ، ولكن بين هذا وذاك هناك من يطفو على السطح ويسبح بعكس الأمواج باتجاه السواحل البعيدة ليتذمر من صعود إعلاميين جدد وبحجة أنهم لا يمتلكون مؤهلات ، ويصب ما ترسب فى صدره من إنتقادات وإتهامات ويكيل الشتائم والقدح ، إلى كل من يتوهّمون أنفسهم أوصياء على الأدب أو أنبياء نصحي لهم ألا تغترّوا بأنفسكم فليس لكم أكثر مما نملك نحن هي كلمات و أحرف متاحة للجميع عودوا إذاً إلى طائفة البسطاء و تفاعلوا معنا وقدموا خبراتكم لنا وارسموا خارطة طريق نسير بها معاً ..~
يا أديب
يا مخضرم
أتنام على أريكتك وتنتظر من المجتمع أن يمتدحك ويعطيك حقا أنت لا تملكه؟!
إنهض واكتب وراسل وأعد برامجك وأظهر موادك الإعلامية ومقالاتك ..
فإن لاقت رواجًا ستعطيك مردودها من مدح وألقاب وغيرها من حوافز وجوائز ومناصب ودعوات.
فإن لم تلق رواجًا فاعلم
مع احترامي للكثير أنك لست إعلاميا.
فالإعلامي الحقيقي الذي يعرف كيف يختار مادته الإعلامية وكيفية طرحها واختيار الوقت والحدث المناسبين لطرحها.
فكثير من أصحاب المؤهلات يشتغلون بالأرشفة وغيرها من الأعمال الإدارية.
مثل المهندس صاحب المؤهلات
والفني أو المهندس صاحب الخبرات
.
فالبعض حيثما وقع نفع ، وبما اشتغل برع
والبعض حيثما وقع قطع ومنع ووضع.
ولنا مثلٌ فى هدهد سليمان الذي حُكم عليه بالإعدام.
لولا أن جاء بما يحتاجه و بالخبرٍ يقين .
بعض المهارات تغني عن تعلمها
والعلم بالواقع المنظور مطلوبُ
لا يستوي كل من قد نام من كسلٍ
والعاملين فصنع اليد محبوبُ
ترى سليمان يقضي ذبحَ طائرهِ
والهدهدُ الفذ فى الإعلام موهوبُ