رجل نادر في إرادته محنكاً ملهماً في قيادته، سخر حياته لخدمة دينه وشعبه وأمته ذاك هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله ورعاه ) لايسعنا إلا أن نسجل بمداد من ذهب مشاعر الفخر والإعتزاز والإمتنان لإنجازاته العظيمة.
سلمان بن عبدالعزيز برؤيته الثاقبة وعقليته الفذة ينقلنا حفظه الله من مرحلة التمكين إلى مرحلة الإنطلاق والتحول إلى ( مجتمع معرفي متطور ) في ميادين التقدم والتطور كافة دون إستثناء..
ومن منطلق إعتزاز الدولة قيادة وشعباً بعقيدتها ومقدساتها جعلت القيادة الرشيدة الحج في مقدمة إهتماماتها تطويراً وتحسيناً وتنظيماً بتسخير كل الإمكانات ووسائل التقنية الحديثة.
لذا جاء شعار ( العالم في قلب المملكة ) .. كان حج هذا العام وفق أعلى معايير التميز المعرفي والعلمي بتقنية الذكاء الإصطناعي المتطور فنحن في سباق مع الزمن نعمل بكامل طاقتنا علي تطوير خدماتنا ومرافقنا لخدمة ضيوف الرحمن ..وتسعى المملكة إلى تفعيل جميع البرامج والتقنيات الذكية لتسهل أداء مناسك الحج كالبطاقة الذكية لتحديد الموقع الجغرافي للأفراد والسوار الذكي يحدد به عدد مرات الطواف حتي يتجنب الخطأ أو النسيان وسماعات الأذن الإلكترونية لتساعده على ترديد الأدعية والأذكار مترجمة بلغة بلاده في ظل الأجواء الروحانية العظيمة التي يعيشها الحاج والتي وفرتها مملكتنا الحبيبة ..
وقد برز الدور الكبير لوزارة الداخلية وماتقوم به من جهود جبارة بمتابعة وإشراف كامل من وزير الداخلية صاحب السموالملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لتوفير مايحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان منذ وصولهم وحتى مغادرتهم إلي ديارهم ..
وأصبحت التطبيقات الذكية للداخلية عنوان لخدمة الحاج على مدار الساعة وعلى رأسها تطبيق ( أبشر ) لخدمة الجوازات والمرور والأحوال المدنية مع أجهزة الخدمة الذاتية وكذلك تطبيق ( كلنا أمن ) للإبلاغ عن الحوادث الأمنية والتجاوزات المرورية وأمن الطرق .. وتطبيق ( نجم ) لمباشرة الحوادث المرورية .. فيما يواصل عشرات الآلاف من رجال الأمن مهامهم في حماية ورعاية ضيوف الرحمن .. بينما يواصل طيران الأمن طلعاته الجوية في سماء المشاعر المقدسة لمتابعة الحالة الأمنية بين الحجاج وإستقرارهم في منى قبل و بعد رمي الجمرات فضلاً عن قيامها بمتابعة إنتقال الحجيج وتحركاتهم ونقل صورة حية للأجهزة الأمنية المساندة وتزويدها بالتفاصيل المتعلقة بإستقرار الأوضاع الأمنية ميدانياً .. فضلاً عن الدور الكبير للدفاع المدني الذي يسهم خلال 24 ساعة في بث الأمان والإطمئنأن في نفوس الحجيج ..
وقد وفرت الصحة أجهزة التشخيص الذكية التي تساعد علي توفير الرعاية الصحية بسرعة ودقة بالغة , إضافة إلى المستشفيات الميدانية الثابتة والمتحركة .. وتطبيق برنامج ( اسعفني ) لتحديد موقع الحالات الطارئة عن طريق الأقمار الصناعية والوصول إليها بإستخدام الإسعاف الجوي والأراضي بالإشتراك مع الدفاع المدني الذي يوفر مركبات بأحجام متنوعة للوصول للموقع بيسر وسهولة لإنقاذ المريض أو المصاب من الحجاج بل وهناك تطبيق (بك نهتم ) الذي به حزمة من الخدمات الإلكترونية التفاعلية للأغذية والأدوية والأجهزة الطبية المختلفة ..
تقنيات ذكية لاتعد ولاتحصى تصب كلها في أمن وراحة ضيوف الرحمن هذا العام ..
وفي ظل مزيد من الأجواء الروحانية المبهجة التي وفرتها حكومة المملكة وبمجرد وصول الحجاج إلى المشاعر بدأ الحجاج في توثيق رحلتهم المقدسة عبر هواتفهم الذكية بالصوت والصورة عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مشاركين أهليهم وذويهم رحلة العمر لتأدية الركن الأعظم من خلال شبكات ( الواي فاي ) التي وفرتها الدولة مجاناً لضيوف الرحمن بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة..
هذه الخدمات العظيمة والضخمة هي نتاج جهود مكثفة وحثيثة تبدأ مع إنتهاء كل حج وهكذا تستمر عمليات التطوير و الإعداد والتجهيز والتحضير بصورة باهرة ووفق خطط مدروسة،
ولا يفوتني الإشادة بمهرجان هاثكون الحج الذي إنطلق قبل حج هذا العام والذي يأتي كمهرجان عالمي للإبداع التقني والتطبيقات الذكية التي تساعد في تحسين خدمات الحج لجميع القطاعات وهذا النجاح الذي تحقق وأشاد به الجميع في الداخل والخارج لم يكن إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ( حفظهما الله ) والتي تحرص دائماً وأبداً لتقديم أحدث الأساليب المتطورة لاستقبال ضيوف الرحمن لتأدية الركن الخامس على أكمل وجه وسط دعوات تعانق السماء أن يحفظ الله قادة هذه البلاد ويحفظ شعبها الأبي النبيل ولا يسعنا إلا أن نهنىء قيادتنا الرشيدة بنجاح الحج لهذا العام والقادم أجمل إن شاء الله ..فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه، وكلنا رجال أمن ، وكلناحزم ، وكلنا عزم و كلنا خدم للحرمين الشريفين والوطن ..اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان.
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > في كل عام المملكة في قلب العالم
في كل عام المملكة في قلب العالم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3251079/
التعليقات 3
3 pings
مريم الغامدية والاعلامية
27/08/2018 في 6:10 م[3] رابط التعليق
اللهم احفظ وطننا قادته وشعبه وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره واجعله شوكة في حلوق أعدائه وحساده وكارهيه
(0)
(0)
زائر
27/08/2018 في 10:05 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وحفظك
إشادة منك يا سعادة اللواء في محلها
صدقا
ووفاء
.
وأقول ) لاتجد رجل أوفى من رجال الوطن
وانت نحسبك منهم
.
واقدم لك . وتحت إشرافك طبيق
#قلب العالم
تفاصيله أقدمها لك قريبا
(0)
(0)
عبدالعزيز بن جابر الكناني
30/08/2018 في 6:01 ص[3] رابط التعليق
أنعم وأكرم بأبي سلطان .. لواء المهمات وركن في الخبرة والمعرفة والدراية
سلمت على هذا المقال الذي يجسد لمحة تصويرية رائعة لما تقدمه دولتنا يحفظها الله ويحفظ قادتها لحجاج بيته وزواره
(0)
(0)