لم تعد كلمة نجاح تصف الواقع الذي نشاهده عيانًا باينًا و يشاهده معنا العالم أجمع عبر التلفاز و الإنترنت و وسائل التواصل ، للمشاعر المقدسة و الحج والحجيج ، وجودة ما يقدم لضيوف الرحمن من خدمات و حسن تنظيم و تناغم وتناسق بين الجهات ذات العلاقة ، وروعة و تفاني و إخلاص الألوف المؤلفة في خدمة ضيوف الرحمن من الكوادر المدربة المؤهلة لهذا الركن العظيم ، سواء أكانوا من الجهات الحكومية أم من المتطوعين ، فكلمة نجاح تقصر عن وصف ذلك ، وأظن أن بلادنا تجاوزتها لمرحلة التميز والإبداع في تنظيم الحج وخدمة ضيوف الرحمن ، فلله الفضل من قبل و من بعد ، ثم لحكومتنا الرشيدة ، التي سخرت كل الإمكانات و ذللت كل الصعاب ، وتجاوزت جميع العوائق و العقبات ليصل الحاج و ينهي نسكه مغفورًا له بإذن الله بكل يسر وسهولة وأمن و أمان ، ليحكي لمن خلفه عن روعة و جمال حجته.
كل تميز وإبداع لمواسم الحج هو صفعة على وجهة أعداء الوطن و قص لألسنتهم و دليل على كذبهم و افتراءاتهم ، فالعالم يقف كل عام منبهرًا و شاهدًا على قدرة بلادنا على خدمة ضيوف الرحمن من وإلى بلدانهم وتميزها في ذلك ، وكلي ثقة أن الأعوام القادمة حبلى بمزيد من الإبداع و التميز في كل ما يتعلق بالحج و العمرة .