هناك وزير سابق يدعى غازي , اسمه يسبقه لايزال خالدا ذكره في ذاكرة السعوديين الى اليوم ؛ تماما كخلود مؤلفاته في مكتبات بيوتهم .
ذلك الغازي لم يصنع معجزة حتى يخلد كل هذا الخلود , فلم يحفر قناة السويس ولم يحصد جائزة نوبل للسلام , ولم يحبر ميثاق الامم المتحدة , ولم ولن يفكك ألغاز القضية الفلسطينية ولم يوقف حرب الخليج الاولى والثانية , ومع ذلك ظل خالدا ذكرا وذكرى فهل تعلمون لماذا كل هذا الخلود ؟
يا أحبة غازي تنكر ووقف في طوابير المرضى في المستشفيات ليسبر أغوارها بنفسه , وسجن معالي شخصه في غرفة العمليات لشركة الكهرباء يتلقى سيل السخط والاستياء من المواطنين بسبب الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي , وطأطأ هامته لأوامر المواطنين الذين أقسم من أجل خدمتهم وخدمة وطنهم وكتم أسراره فعندما فعل غازي كل ذلك وأكثر اختفى السوس وتجلى جسد المؤسسة الحكومية في أبهى حلله .
اليوم لا ينقصنا الا غازيا أو جيشا من الغزاة يجتاحون أجساد المصالح الحكومية ويصيرونها حقولا دائمة الانتاج تؤتي أكلها كل حين لصالح الوطن والمواطن . ان وجدنا من يفعل ذلك استغنينا عن الصحفي الخفي الذي اضطر أن يعتطف بمعطف طبيب ليكشف أسباب مشكلة ما فاحت رائحتها ولم نسمع من يثبتها أو ينكرها أو حتى يتبرأ منها .
المتسوق الخفي سيخفي وجود الصحفي الخفي وأي متسلل آخر قد تسول له نفسه التغلغل داخل أروقة أي مصلحة حكومية سواء بسلاح الكاميرا أو بأي سلاح آخر أو حتى منزوع السلاح , ومن ينهكه التسوق أو يخشى أن تلوكه ألسنة الناس أو أقلام الصحفيين أو تلاحقه فلاشات الكاميرات , فلا بأس فهو في حل لكن أرجوه لا يتكل على التقارير الدورية من موظفيه فأغلبها لا ينقل الواقع بل يجمله ويحسن سوأته فحذاري حذاري ..
التعليقات 3
3 pings
زائر
26/07/2018 في 3:10 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
30/07/2018 في 2:02 م[3] رابط التعليق
كيف حكمت بأنه خالد بذاكرة كل السعوديين؟
ذات سرطان اصاب عين اخي فقتلعها ارجو ان تكون تعرف معنى اقتلعها ! فعولج بلندن وعندما ارد العودة لمواصلة العلاج احالة لمستشفى العيون وهو بلا عين !
قال خالد !!!
(0)
(0)
توفيق محمد غنام
01/08/2018 في 12:07 م[3] رابط التعليق
اخي العزيز : انت تتحدث فيما يبدو عن موقف شخصي محدد في وزارة محددة , وانا هنا اتحدث عن مسؤول عمل وزيرا في اكثر من وزارة وهو من اوائل من اطلق فكرة الزيارات المفاجئة والمتسوق الخي … اشكر حضورك
(0)
(0)