يعاني مربي المواشي بجميع أنواعها في المملكة العربية السعودية من تصحر المراعي وقلة الأمطار مما يهدد هذه الثروة الوطنية بالتناقص والانقراض أو التخلي عنها من قبل أصحابها ، وخاصة تربية الأغنام التي تعتبر أحد المصادر الغذائية والأساسية من اللحوم في المملكة .
بالطبع هذا التصحر ليس للجميع يداً مباشرة فيه وان لم نبري البعض من المواطنين من التهمة!
مايزيد المشقة ويضاعف المعاناة على المربين هو غلاء الأعلاف المتصاعد واحتكارها في الغالب من العمالة الوافدة في ظل عدم السماح للمزارعين بزراعة الحبوب مثل الشعير والذرة !
الغريب في الأمر والذي يوحي فعلاً بأزمة فكر ، انه ومنذ سنوات مضت سُمح للمزارعين بزراعة الأعلاف مثل البرسيم وغيره من الحشائش المستديمة والتي تستهلك كميات كبيرة جداً من المياه طوال العام وبدون توقف !
بينما الشعير يعتبر من المزروعات الموسمية والذي لا يستغرق من لحظة زراعته وحتى حصاده اكثر من " أربعة أشهر " في العام فقط !
وينتج عن ذلك كميات كبيرة من الحبوب بالإضافة إلى الاعلاف نتيجة الحصاد مما يغطي كثيراً من احتياجات مربي المواشي ، ثم بعد ذلك يتوقف ضخ المياه وهدرها لمدة ( ٨ ) أشهر في العام حتى يحين موسم الزراعة القادم.
والجميع يعلم ان مربي المواشي لو توفر لهم الكميات الكافية من الشعير وبأسعار معقولة ومدعومة لاستغنوا عن ثلاث ارباع الأعلاف الأخرى مثل البرسيم وغيره .
أضف إلى ذلك ان مردود زراعة الشعير سيكون اكثر فائدة للمزارع وأقل مؤنة من زراعة الأعلاف الأخرى دائمة الخضرة .
المواطنين يتساءلون وبالأخص المزارعين ومربي المواشي أين غاب تفكير المنادين بترشيد استهلاك المياه عن هذه الملاحظة ؟
أم هي مصالح شخصية توجب وتفرض استيراد الشعير من الخارج وتسعى في تعطيل زراعته في المملكة بحجة ترشيد استهلاك المياه ؟!
دمتم بود
(
(
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
24/07/2018 في 7:24 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل. وعين الواقع. ونامل النظر من قبل الوزاره المختصة
ناصر الرويثي
24/07/2018 في 11:32 ص[3] رابط التعليق
رائ سليم يابو احمد مشكلة البعض ممكن وثقوا بهم ولاة الامر واصحاب القرار يهتم بمصالحه اكثر من اهتمامه بمصلحة الوطن وبالنسبه للتصحر تقدر الدوله تعمل حواجز سدوديه في الاوديه لمنع هدر مياه السيول ولكي تستفيد الارض من الما وتنبت النباتات وبالتالي تلطف الجو وتساهم بهطول الامطار بالعام تلذي يليه وهكذا يتجدنا خلال سنوات قليله نقضي ع التصحر وع ندرة المياه الجوفيه.
زائر
24/07/2018 في 9:58 م[3] رابط التعليق
مرحباً مليون بكل من مر من هنا شاكر مروركم وحسن تفاعلكم وابداء اراكم حول الموضوع ..
كل التحيات ..
زائر
25/07/2018 في 11:06 ص[3] رابط التعليق
انقراض الماشيه يوحى الى كارثه قادمه من ناحية البطاله ونفوق ثروه وامن غذائي
زائر
25/07/2018 في 12:04 م[3] رابط التعليق
للاسف الازمة ليست بالشعير
بل الازمة في ثنايا مقالك في تفكير المتسلطين واصحاب القرار بالزراعة وموؤسسة الحبوب .. والعمل لصالح اصحاب المشاريع الكبيرة ومصانع الاعلاف المركبة
سعر طن الشعير المستورد اقل بكثير من سعره بعد استيراده .
وهذا يجعل المستهلك في حيره من امره ويتسأل
أين الدعم الحكومي ؟
ولماذا تم الدعم ؟
هل الدعم الحكومي يزيد من السعر على المستهلك أم ينقص السعر ؟
اخيراً : هل هؤلاء المسؤولين واصحاب القرار يدركون انهم يدمرون مواشينا .. ويدعون بالرفق بالقطط والكلاب اكرمكم الله في اجتماعاتهم وقراراتهم ؟
عجباً لهم (( مواشينا بدينا نفقدها ولا نستطيع تأمين غذائها بسبب غلاء الشعير الذي لا زال منذ اكثر من تسع سنوات بـ ٤٠ ريال ))
الله المستعان
حسبنا الله ونعم الوكيل
زائر
25/07/2018 في 1:22 م[3] رابط التعليق
التعليق
محمد بن جهز العوفي
25/07/2018 في 8:46 م[3] رابط التعليق
أشكر مرور الجمع ..
ونتمنى ان يصل صوتكم لصاحب القرار ومعالجة هذه المعضلة بما يتناسب مع رؤية سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان – حفظه الله –