صحيح أن الفساد المالي آفة كبيرة ، وبأسبابها يتم استنزاف مقدرات الدول والشعوب ، وتتكدس الأموال العامة بيد فئات من المتسلقين على حساب قوت شعبها وتطور بلدها ، وبحمد الله وفضله أن قيض الله لبلدنا قيادات شابة مثل سيدي ولي العهد حفظه الله ورعاه و أدركت أن العبث بالمال العام هو أحد أسباب تعثر الأمم نحو الانطلاق إلى مساعي الدول المحترمة ، وحقق بسنوات قليلة ماعجز عن تحقيقه قادة لها بالسلطة عدة عقود وكسب حب واحترام شعبه قبل أن يكسب احترام المنصفين من دول العالم ، والشعب السعودي اليوم يقف خلف قياداته الشرعية بمساعية الحثية باجتثاث كل فاسد استباح أموال عامة ، وكلها ثقة بأن حكومة خادم الحرمين ملك الحزم جادة ولن تأخذها رحمة بمن تثبت إدانته أياً كان كما قال ولي العهد حفظه الله ورعاه ، وطالما نملك قيادة كلها حيوية وعزيمة نحن كشعب وبلد بإذن الله بخير ، وبأيادي أمينة تعمل جاهدة ليل نهار وهاجسها السعودية وشعبها والهدف الأسمى لهم هو ازدهارها على جميع الأصعدة ، ولكن محاربة الفساد لايقف عند حد معين والجهات الرسمية هي فقط من تقف بوجه الآفة ، فالفساد له أوجه عديدة والفرد والمجتمع أيضاً عليه أدوار فالموظف عندما يقوم بأداء واجبه على الوجه الأكمل ويراعي الله بمصالح الناس فهو محارب للفساد ، المواطن احترامه للنظام والمحافظة على مقدرات البلد ونظافتها محارب للفساد ، وحتى الظواهر الاجتماعية بعضها لُبّ الفساد المسكوت عنها وربما البعض يعدها تصرف طبيعي ومن العادات والتقاليد ، كالمحاباة والواسطات وخاصة على حساب الآخرين هي فساد لايقل خطورة عن سرقة المال العام ، وطالما سيدي ملك الحزم وسيدي ولي العهد بدأ باجتثاث الفساد المالي تقتضي الأمانة للوطن وأهله علينا أن نشد من أزرهم وأن نبدأ أيضاً بمحاربة بعض الظواهر الاجتماعية الفاسدة التي اكتسحت بعض إدراتنا من بعض المدراء وتنخر بالمجتمع نخر السوس ، وضيعت حقوق وأحبطت نفوس واكتسحها السخط والغبن ، فكم من مدير كبير استاثر بوظائف حكومية عامة أو إدارات قيادية لخاصيته وحاشيته أو أهل منطقته أو قبيلته على حساب آخرين مستحقين ، فالمحسوبيات على حساب الوطن ومقدراته وتحطيم أهل العلم والمبدعين والمخلصين هي خيانة للوطن، والصراحة أمثال هذه العينات غير أمينة على بلدها وغير جديرة على تطويرها كما يريدها قادتنا ، وهضم حقوق الآخرين أو تحطيم قدراتهم والاستخفاف بهم جَهْرًا نهراً وإبعادهم من المساهمة ببناء بلدهم تحت عنوان المصلحة العامة الذي يعد تلاعباً لم يعد ينطلي على أحد ، فالمجتمع السعودي اليوم بات ناضجاً وواعياً لمن يستغلون السلطة لمآرب عنصرية أو مناطقية أو عرقية ضيقة ، ومدرك أن الجميع يعمل تحت مظلة الوطن السعودية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، ومتيقن الظواهر لا تنتج لنا مجتمعاً ناضجاً عنده الدافع والحافز على المساهمة بتطوير وطنه ، فالإحباط وكسر مجاديف الآخرين هي علامة على وجود خلل ثقافي تتطلب منا كمجتمع أولاً نقف ضدها ونحاربها ونعمل على طمسها والتشهير بأصحابها حتى يصل أمرهم لصانع القرار بوزارتهم ، نعم اليوم نحن كسعوددين مطالبينَ بتوحيد الصفوف ونتحد وراء قيادتنا متمثلة بخادم الحرمين وولي عهده الأمين وأن لانترك مجال لأصحاب العقول البدائية تعبث باللحمة الوطنية السعودية على أسس ضيقة ما أنزل الله بها من سلطان.
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > للفسادِ عدةُ أوجهٍ !!! بقلم / عايد المحمدي
للفسادِ عدةُ أوجهٍ !!! بقلم / عايد المحمدي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3240305/