أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أن قواته أو “قوات شريكة له” ربما نفذت ضربات، أمس الخميس، في منطقة سورية أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العشرات قتلوا فيها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 54 شخصا بينهم مقاتلون في تنظيم داعش، و28 مدنيا لقوا حتفهم في الغارة.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل، شون رايان، الجمعة، في رد بالبريد الإلكتروني على سؤال من رويترز: “ربما شن التحالف أو قوات شريكة لنا ضربات على محيط السوسة والباغوز فوقاني أمس”.
وأضاف أنه تم رفع التقرير المتعلق بسقوط ضحايا مدنيين إلى “خلية متابعة الضحايا المدنيين من أجل مزيد من التقييم”. وتابع قائلا: “لا نملك معلومات أخرى حاليا”.
واستهدفت الغارة الجوية على أحد آخر جيوب تنظيم #داعش في شرق سوريا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن الغارة استهدفت “تجمعا لمدنيين” بالقرب من بلدة السوسة في محافظة #دير_الزور بالقرب من الحدود العراقية.
ونفذ الطيران العراقي منذ نيسان/إبريل، العديد من الضربات الجوية داخل الأراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة.
ويدعم التحالف الدولي قوات #سوريا_الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد تنظيم داعش.
وبات التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة” على مناطق واسعة احتلها في سوريا والعراق المجاور، يتواجد في جيوب محدودة في المناطق الصحراوية في سوريا والعراق.
وأواخر 2017 أعلنت السلطات العراقية طرد تنظيم داعش من جميع المناطق المأهولة بالسكان في العراق، بينما تقتصر المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم على 3 بالمئة من الأراضي السورية، بحسب المرصد.
وفي الأول من مايو/أيار، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية إطلاق المرحلة “النهائية” من هجومها على تنظيم داعش في شرق البلاد.
والخميس، اعتبر ممثل فرنسا في قيادة قوات التحالف الجنرال فريديريك باريزو أن المتطرفين يمكن أن يهزموا في هذه المنطقة في غضون “بضعة أسابيع”.
وتابع باريزو: “لا يزال هناك جيبان، وفي غضون بضعة أسابيع أعتقد أنه يمكن القول إن داعش لن تسيطر على أي أراض في منطقة عملياتنا”.
والخميس حمّلت وكالة الأنباء السورية (سانا) التحالف مسؤولية مقتل نحو ثلاثين مدنيا.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.