قال زميل المعلم أحمد مباركي،الأستاذ حسن أحمد محجب، الذي وافته المنية اليوم، في مكه المكرمة، إن الأجل كان أسرع، وكتب الله الموت لزميلي ورفيق دربي في سنته الأخيرة في مشواره العلمي الذي امتد لأكثر من37 عامًا، بعد أن كان على مشارف نهاية عمله الحكومي منجزًا أوراق تقاعده.
وقال لـ”أضواء الوطن”:”كان زميلي يعاني من بعض المشاكل الصحية، فقدم تقاعدًا وقُبل، والمفترض تكون هذه آخر سنة له في الوظيفة كمعلم، بعد أن أمضى أكثر من37عامًا متنقلاً بين مناطق السعودية يؤدي رسالته العلمية كمعلم مربي صفوف أولية حتى وافته المنية”.
وقال الاستاذ عطية محمد مزيد عواجي قائد مدرسة أم التراب سابقاً: ” الاستاذ حسن محجب: عمل معي- يرحمه الله- أكثر من ست سنين أحبه الكل؛ من معلمين، وطلاب، وأولياء أمور، لم يأت يوماً بطلب خاص له، وإن أتى فهو يأتي شفيعاً عندي إما لطالب أو لزميل له، يسبق وقت الواجب لأداء الواجب، ويبتسم عندما تحتاج الابتسامة في محيط الوجوه العابسة، لا يتحدث عندما يكون الحديث هزلياً، ويأتي بالحل عندما تكترب العقد، عبقري في مادته محترف في مهمته، لا يدع أشياء للمصادفة، عالمٌ، حافظٌ، عابدٌ، صائمٌ، مصلٍّ، حاجٌ معتمرٌ، صاحب أنفة وعزة نفس، كريم يد وطيب قلب، رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وغفر له، وأسكنه نعيم جنانه.”.
ويصف المعلم أحمد جماح وكيل مدرسة ام التراب “أحد زملاء المعلم رحمه الله”: كان الموقف مهيباً جداً؛ تجمدت المشاعر وتغيرت الملامح، رجل خطف قلوب الطلاب والمعلمين بطيب تعامله والابتسامة التي لا تفارقه طوال اليوم الدراسي ، فمنذ أن كان لي نصيب، وزاملته كمعلم في المدرسة وهو قمة في الأخلاق، فهنيئاً له محبة الجميع وصدق تأثرهم ودعاؤهم، هنيئاً له بأبنائه وحفظهم لكتاب الله.
يذكر أن معلمو مدرسة أم التراب التابعة لمحافظة صامطة بجازان يرحلون إلى مكة المكرمة للمشاركة في الصلاة على زميلهم المتوفى.