* أشعة الليزر تؤثر على أنسجة الجلد والعين وتحدث تلفيات في الخلايا .
* العمى المؤقت والصداع وعدم وضوح الرؤيا وإتلاف الخلايا البصرية مخاطر تحدث بسبب أشعة أقلام الليزر
* ضرورة إصدار قوانين تجرم إساءة إستخدام أشعة الليزر من قبل العابثين.
حذر استشاري سعودي متخصص في جراحة العيون من مخاطر أقلام الليزر التي بدأت تنتشر بين يدي الناشئة والشباب ، وخطرها يكمن عندما يساء استخدامها من أفراد يجهلون أضرارها وآخرون لا يبالون بإيذاء الآخرين من خلال استخدامها في الملاعب الرياضية ، وتسليط أشعتها على سائقي السيارات وعند هبوط وإقلاع الطائرات أو السفن ، وهي في الأساس تباع في الأسواق لاستخدامها لأغراض علمية .
ونبه الدكتور متعب الشعيبي استشاري جراحة العيون بمستشفى الحمادي بالرياض في تصريح له لـ”أضواء الوطن” إلى أن أشعة الليزر تؤثر على الأنسجة البشرية وخاصة أنسجة الجلد والعين ، ويحدث التلف نتيجة عمليات فيزيائية تنتقل خلالها الطاقة من أشعة الليزر إلى الخلايا فتحدث فيها تفاعلات كيميائية ورفع درجة حرارة الخلايا إلى حد قد يؤدي إلى موت الخلايا وتلفها ، كما يؤثر الليزر على العين ويحدث العمى المؤقت ، والصداع ثم تعدم وضوح الرؤيا ، وقد يصل الأمر إلى إتلاف الخلايا البصرية ، وحدوث حرق في الشبكية خاصة في مركز الأبصار قد تصل إلى فقدان العين حوالي (90%) من قدرتها على الإبصار ، كما يحدث الليزر التهابات على الجلد أو حروق ، بل قد يتفحم الجلد حسب قوة الإشعاع ومدته.
وعبر استشاري جراحة العيون الشعيبي عن أسفه أن أقلام الليزر تباع في السوق السوداء بالقرب من محلات بيع الحاسبات الآلية أو في الأسواق الشعبية ، وقال : إنه للأسف يمكن اقتنائه عن طريق بعض المواقع العربية على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت ، مشيراً إلى أن الليزر يستخدم في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والأبحاث الحكومية ، كما يستخدم في مجالات أخرى ، منها في الاستخدامات الصناعية مثل الأجهزة البصرية وأجهزة القياس وعمليات القطع واللحام والصهر والتبخير وفي المجالات العسكرية فيستخدم في عدة تطبيقات كاستخدامه في عمليات التصويت ، أو التفجير عن بعد ، أو تعقب الهدف ، أو توجيه القذائف.
وفي السياق نفسه ، أضاف الدكتور الشعيبي أن الليزر يستخدم في عدة مجالات في الحياة اليومية ، منها الأقراص المضغوطة ، والعروض الليزرية ، والطابعات الليزرية ، وغيرها ، كما يستخدم في المجالات الطبية سواء في طب العيون أو طب الأسنان ، أو في العلاجات الجلدية ، وفي العمليات التجميلية أو كبديل للمشرط الجراحي ، مبيناً أن الهيئة الوطنية ومنظمة الأطعمة والأدوية قامت بتصنيف أشعة الليزر بناءاً على طاقته إلى نوعين ، الأول : شعاع الليزر ذو الطاقة الأقل من (1) ميجاوات أو ذو الطاقة من 1-5 ميجاوات ، وهما المسموح بهما فقط في صناعة المؤشرات التي تباع ويكون الشعاع باللون الأحمر ، فتستخدم كمؤشرات شرح المحاضرات العامة.
واستطرد الشعيبي قائلاً : إن شعاع الليزر غير المسموح باستخدامه من قبل المستخدمين العاديين ذو الطاقة من (5) إلى (1500) ميجاوات نظراً لخطورته على العين أو الجلد حتى ولو كان مدته ربع ثانية ، ملفتاً النظر إلى أن أشعة الليزر الموجود في المملكة الآن هو مؤشر ليزر ذا اللون الأخضر قد يفوق طاقته الـ (100) مبجاوات.
وشرح الدكتور الشعيبي – في سياق تصريحه – معنى كلمة ” ليزر” LASER قائلاً : هي مجموعة الحروف الأولى لفكرة عمل الليزر ، وهي كالتالي :
( LIGHT AMPLIFICATION STIMULATED EMISSION OF RADIATION )
وتعني تكبير الضوء بواسطة الانبعاث الاستحثائي أي أن الليزر هو عبارة عن ضوء مكبر بواسطة عملية الانبعاث الاستحثائي للإشعاع – عن طريق استحثاث إلكترونات الذرة لتبعث فوتونات ” الضوء ” ، وأول من وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث الاستحثائي هو العالم البرت انشتاين في عام 1917م ، ثم قام العالم ميمان بتصميم أول جهاز ليزر في عام 1960م ، ويتنوع الليزر بحسب المادة المستخدمة لإنتاجه من مواد صلبة أو سائلة أو غازية.
وطالب الدكتور الشعيبي الجهات المعنية في المملكة بسن قوانين جزائية لمسيئي استخدام أشعة الليزر تصل إلى السجن أو الغرامة أو بهما معاً للعابثين به مثلما عملت به بعض الدول بهذا الشأن .
التعليقات 3
3 pings
زائر
12/07/2018 في 7:43 م[3] رابط التعليق
افضل دكتور مر علي الله يسعدك على مصداقيتك
(0)
(0)
زائر
12/07/2018 في 7:44 م[3] رابط التعليق
دكتور محترم و عنده مصداقيه و فاهم بشغله
امثالك فخر للوطن
(0)
(0)
زائر
12/07/2018 في 10:50 م[3] رابط التعليق
شكرا دكتور على النصيحه للأسف كثير من الاطفال و الشباب الطائش يستخدمون هالأشياء المضره بدون وعي
(0)
(0)