اختتمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعمال الملتقى الدولي الخامس لعلماء ودعاة جنوب شرق أسيا وافريقيا وأروبا تحت عنوان (واعتصموا) والذي نظمته رابطة علماء ودعاة جنوب وجنوب شرق اسيا بالتعاون مع مؤسسة المنارة الإسلامية وحكومة جاكرتا بالتعاون مع مؤسسة المنارة وحكومة جاكرتا بحضور نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين وقادة العمل الإسلامي ممن ينتمون لمنهج الوسطية والاعتدال البالغ عددهم 600 شخص من الجمعيات والمنظمات الإسلامية من أنحاء إندونيسيا
وأستمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام تداول المشاركون فيه أحوال الأمة ودور الدعوة والدعاة في الإصلاح ونهضة الأمة في ضل الهجمات الشرسة على العالم الإسلامي التي تأتي الخارجية والتطرف البغيض والغلو من الداخل مما يتطلب من الناشطين في مجال الدعوة استجماع طاقاتهم للارتقاء بالأعمال الإسلامية من أطر النظرية إلى أطر العملية.
هذا وكان نائب رئيس جمهورية إندونيسيا الدكتور محمد يوسف كالا قد افتتح اعمال الملتقى بحضور حاكم جاكرتا الدكتور أنيس باسويدان، وسفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا السفير أسامه بن محمد الشعيبي ومفتي عام الجمهورية الموريتانية فضيلة الشيخ محمود المرابط ومعالي نائب وزير الدفاع السابق في جمهورية( توغو) السيد _ تتني _وجمع غفير من علماء الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية والسفراء والدبلوماسيين والاعلام
ففي كملته التي القاها في حفل الافتتاح أشاد نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد يوسف كالا بالجهود الجبارة التي يقوم بها الدعاة من أجل إيضاح سماحة الدين الإسلامي مشيرا الى أهمية الانسجام والتعاون لبناء الوحدة الاسلامية مشددا على وجوب إيجاد حلول جزرية لحل الأزمات التي تعاني منها معظم الدول الاسلامية مثل سوريا واليمن والعراق وافغانستان وغيرها من الدول التي تشهد صراعات عرقية ودينية
وأشاد بالانسجام المتبادل بين مختلف فئات المجتمع الاندونيسي على الرغم من التنوع الثقافي والديني في الأرخبيل الإندونيسي وهذا يدل على اصالة الشعب الاندونيسي وتمكسه بتعاليم دينه الحنيف والذي يمثل المسلون النسبة الأعظم من عموم عدد السكان متمنيا في نهاية كلمته أن يستفيد العالم من حالة السلم والانسجام التي يتحلى بها الاندونيسيين كنموذج يمكن أن تنتهجه كافة الدول الإسلامية وسائر بلدان العالم.
سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا السفير أسامة بن محمد الشعيبي أكد في كلمته خلال الملتقى أن الإسلام مازال ولله الحمد قويا ومتماسكا وذلك يعود الى تشريعاته الوسطية التي تدعوا الى الاعتدال في الأمور كلها بعيداً عن التعصب.
واضاف السفير الشعيبي الاعتدال والوسطية هي سمة الدين الاسلامي الذي جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلا ان المغرضين والحاقدين حاولوا ومازالوا يحالون تشويه مبادئه الاسلامية الا ان الله تكفل بحفظ هذا الدين الحنيف ليكون نبراسا ومنارا للمسلمين الى يوم القيامة .
البيان الختامي للندوة العالمية للدفاع عن المقدسات الإسلامية
وبناء على تلك الأفكار والوقائع، فنحن الأعضاء المشتركون في المؤتمر أو الندوة عن الدفاع عن الأرض المقدسة للأمة الإسلامية التي تقام في فندك Grand Cempaka بجاكرتا المركزية يوم الجمعة 22 من شوال 1439 ه الموافق 06 يوليو 2018 م، ندعو جميع المسلمين ونحثهم بالخصوص العلماء والأمراء ومن يتولى الأمر على الاهتمام بأمر الأراضي المقدسة وأن يقفوا موقف الإنصاف والعدل فيه.
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا السفير اسامة بن محمد الشعيبي قد أقام في منزله في العاصمة الاندونيسية جاكرتا مأدبة عشاء بعنوان البيت السعودي وتكريم المشاركين في الملتقى كما حضر المأدبة مجموعة من الأطفال الأيتام المتفوقين علميا التابعين لبرنامج ( مجتمع جميل ) التابع لشركة عبد اللطيف جميل وهو برنامج مخصص للأطفال الأيتام المشمولين بالرعاية في الفروع الإيوائية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وخدم هذا البرنامج الأبناء المتفوقين دراسيا كل عام تحفيزا لهم وسعيا لاستمرارهم في التقدم والتفوق الدراسي
الندوة العالمية للدفاع عن المقدسات
هذا وقد أقيمت على هامش فعاليات الملتقى ندوة بعنوان الندوة العالمية للدفاع عن المقدسات أشار فيها المحاضرون أن الأراضي المقدسة لأي دين كان لا ينفك عن العقيدة والعبادة التي يدين بها قومها فهي من شعائر الأمة وعزتها وهذا ما ينطبق على مكة المكرمة, والمدينة المنورة, فإن لهم ارتباط متين بعقيدة المسلمين وعبادتهم, حيث لا يشد الرحال إلا إليهم.
ودعا المحاضرون جميع المسلمين في أنحاء العالم الشكر لله على الفضل والمنة حيث أن الله قد حفظ بلاد الحرمين : مكة المكرمة والمدينة المنورة, برعاية وإشراف مباشر من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده يحفظهما الله
وأبدى المحاضرون اسفهم وألمهم من المحاولات الحثيثة من قبل الأعداء في خلق الاضطراب والفوضى والتشويش وزعزعة حجاج ومعتمري وزوار والأمن الحرمين الشريفين, وأدان المحاضرون ما ادعي به بعض من لم يرد الله بهم خيرا لأوطانهم ولا لدينهم ولا لعقيدتهم تجاه ما يسمى بمشروع “تدويل” الحرمين الشريفين هذا المشروع الذي لقي رفضا واستنكارا منقطع النظير من أبناء الإسلام الحقيقيين الذين تصدوا ووقفوا بقوه في وجه هذا المشروع الشيطاني، واستغرب المحاضرون في ذات الوقت أن بعض من تطاولوا وأدعوا هذا المشرع هم من أبناء الإسلام ولكن عمت قلوبهم وأتبعوا أهواء شياطين الأنيس أصحاب الاطماع الدنيوية مشيرين أن هذه الفكرة أو المشروع يترتب عليه خطر جسيم للأمة الإسلامية عامة وبالخصوص لاستقرار وأمن الحرمين الشريفين. فعلى هذا يجب على جميع المسلمين رفض هذا المشروع الخطير وأن يتحدوا للدفاع عن حرمتها وأمنها.وفي نهاية الندوة أصدر الأعضاء المشاركون في ندوة الدفاع عن الأرضي المقدسة للأمة الإسلامية التي أقيمت في جاكرتا بيانا شديد اللهجة دعوا من خلاله جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الوقوف موقف الانصاف والعدل تجاه كل من يحاول تعكير صفو المسلمين وخاصة حجاج ومعتمرين وزوار بيت الله ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم .
البيان الختامي للندوة العالمية للدفاع عن المقدسات الإسلامية
وبناء على تلك الأفكار والوقائع، فنحن الأعضاء المشتركون في المؤتمر أو الندوة عن الدفاع عن الأرض المقدسة للأمة الإسلامية التي تقام في فندك Grand Cempaka بجاكرتا المركزية يوم الجمعة 22 من شوال 1439 ه الموافق 06 يوليو 2018 م، ندعو جميع المسلمين ونحثهم بالخصوص العلماء والأمراء ومن يتولى الأمر على الاهتمام بأمر الأراضي المقدسة وأن يقفوا موقف الإنصاف والعدل فيه.
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا السفير اسامة بن محمد الشعيبي قد أقام في منزله في العاصمة الاندونيسية جاكرتا مأدبة عشاء بعنوان البيت السعودي وتكريم المشاركين في الملتقى كما حضر المأدبة مجموعة من الأطفال الأيتام المتفوقين علميا التابعين لبرنامج ( مجتمع جميل ) التابع لشركة عبد اللطيف جميل وهو برنامج مخصص للأطفال الأيتام المشمولين بالرعاية في الفروع الإيوائية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وخدم هذا البرنامج الأبناء المتفوقين دراسيا كل عام تحفيزا لهم وسعيا لاستمرارهم في التقدم والتفوق الدراسي
حيث ألقى مفتي عام جمهورية موريتانيا الشيخ أحمد ولد المرابط كلمة شكر فيها سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا السفير اسامة الشعيبي على هذه الاستضافة في البيت السعودي واشاد بالجهود المشرفة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده يحفظهما الله في رعاية الحرمين الشريفين كما استنكر ما تقوم به بعض الدول في ما يسمى بتدويل أو تسييس الحرمين الشريفين مؤكدا ان الحكومة السعودية قادرة على إدارة الحرمين الشريفين واثبتت للعالم اجمع خلال موسمي الحج والعمرة وقال ان المملكة ليست بيت الأمة الاسلامية فقط بل بيت الانسانية والأخوة وذلك في تعليقه على كلمة سعادة السفير في لفظة (البيت السعودي) وحمد فضيلته الله سبحانه وتعالى ان الله سخر المملكة. لخدمة الاسلام والمسلمين سواء في المشاعر المقدسة او في خارجها
وأثنى على دور المملكة العربية السعودية في نشر الاسلام الوسطي الصحيح الذي يدعوا الى التقارب والتسامح بين الأديان.
بعد ذلك ألقي فضيلة الشيخ حسن بخاري إمام الحرم المكي المكلف كلمه ضافية
رحب فيها بالحضور والمشاركين بهذا الملتقى في البيت السعودي وقدم شكره للحكومة الاندونيسية ممثلة بحاكم جاكرتا الدكتور انيس باسويدان كما قدم شكره للسفارة السعودية ممثلة بسعادة السفير اسامة بن محمد الشعيبي وجهود سعادة السفير الشعيبي على جهود السفارة في رعايتها لإقامة الاعمال والملتقيات الاسلامية والخيرية
وأكد فضيلته على ان المملكة العربية السعودية تحملت ومازالت تتحمل هموم الامتين العربية والاسلامية وهذا يعود بفضل الله سبحانه وتعالى وإلى تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وأشار ان المملكة تعيش حالة من الاستقرار التشريعي وهذا بسبب اتخاذها طريق الاسلام الوسطي مسلكا في التشريع الإسلامي الحنيف.