أنقذت شجاعة شاب سعودي يوم (الثلاثاء) طفلاً من جنسية آسيوية من الموت غرقاً ، بعدما نجح في انتشاله من مياه البحر على الكورنيش الجنوبي بجازان ، مقدماً له الإسعافات الضرورية.
يوم لا يُنسى
وبين الشاب محسن أبو طالب محمد جعمل أحد سكان مركز القفل شرق جازان لـ “أضواء الوطن”، أن قيامه بإنقاذ الطفل يعد واجباً إنسانياً أملاه عليه ضميره بعدما لاحظ تعرض الطفل للغرق في غفلة من أهله ولكنه “يوم لاينسى” ، لافتاً إلى مسارعته في انتشال الطفل من البحر وكونه لايجيد السباحة إلا إنه صارع الأمواج المتلاطمة وقدم الإسعافات الأولية له من واقع خبرته في الحياة.
بداية الرحلة
رحلة قصيرة قام بها إلى أحد الشواطئ بصحبة زوجته وأولاده هرباً من حرارة الجو القاتلة ، بعدما ارتفعت معدلاتها كثيراً ، فقرر اللجوء إلى البحر علَّ أمواجه ترحمه من الحر الشديد ، لكنها كانت أشد وطأة منه حين كادت أن ترسم نهاية حزينة للجميع ، محسن شاب في العقد الثالث من عمره، يعمل معلماً وإمام مسجد في مدينة جازان جنوب المملكة العربية السعودية ، معروف عنه الشهامة وحسن الطباع ، لذا لم يكن غريباً عليه أن يقدم حياته لأمواج البحر المتلاطمة فداءً للطفل الذي كان على وشك الغرق.
مشاهدة الغريق
بدأت الزوجة في صب القهوة العربية لزوجها ، وأمسك الأستاذ محسن بالقدح التي أعدّته له زوجته للتو ، لكنه لم يفرغ منه بعد حتى رماه جانباً وهرع مسرعاً إلى البحر يصارع الأمواج بعد أن انزلقت رجليه في أحد الأحجار المليئة بالطحالب ، كان الرجل قد شاهد الطفل على وشك الغرق ، بعدما نجحت الأمواج في جذبه إلى الداخل وهو لا يجيد السباحة ، في وقت لم يتنبه المحيطون به للأمر ، وكادت كلمة النهاية أن تكتب له ، نجح الأستاذ محسن في الوصول إلى الطفل بعد أن وصل الماء فاهه وجذبه نحو الشاطئ ، فتدارك الموجودون الأمر، ليساعدوه في انتشال الطفل إلى منطقة الأمان.
شكر وثناء
انشغل الجميع بالطفل والاطمئنان عليه ، وسط تقديم عبارات الشكر والثناء لهذا الرجل الذي أرسله القدر ليُكتب له عمر جديد ، بعدما كان على وشك الغرق بالفعل ، الجدير بالذكر أن الأستاذ محسن كان يود أن يذهب إلى صيد الأرانب مع صديق العمر يوسف محنشي كعادتهما ولكن القدر حول رحلته من البر إلى البحر ، ويذكر أنه لايجيد السباحة ولكن عمل الخير لايوقفه شئ مهما كان الأمر.
التعليقات 1
1 pings
زائر
07/07/2018 في 1:48 ص[3] رابط التعليق
وماهو يعني
(0)
(0)