بسفرنا أي بشر نلتقي؟
من يبقى منهم في حياتنا؟
ومن يبقى ذكرى في بالنا؟
نسافر نتجول نمضي للمتعة والفرجة
أو لزيارة من نحب
ومن هم جزء من أرواحنا
نمر في مدن ترتدي أسماء
لا تعنيها تختفي ورائها
وبعضها ترتدي أسمائها حقيقة تصعب بمعرفتك تصديقها
وبعض الأسماء تستمد من الدين
والأخرى من الأساطير وبعضها حقيقة غارقة في الوجدان الديني
المدن استغرقتنا وسرقتنا وأسعدتنا دائماً بملامحها الخارجية
تسرقنا بألوانها وحليها وزينتها وما ترتديه
خاصة في المناسبات الدينية
هي تعكس روح الأمكنة في بعضها وتلفتنا لمعرفة تفاصيلها التي تتغلغل في عروقها ما بين قصصها
هناك قصص متروكة ومدفونة تحت الأماكن المباني الشاهقة
وهناك قصص سيدات معدودات تحت وطأة الصدى ألبومي
كما هناك قصص سيدات غنيات وغانيات
وحكايات رجال مصبوغين بالانكسارات والانهزامات
وأيضاً رجال مغمورين بالشهرة والثراء غير مستورين
عن العلم والعالم
وهناك من هم موجودون بزحام الحياة وتختلط بهم ، والبشر المختلف أنواعه وألوانه وثقافاته وأضواء المدن
والانفعالات والأحاسيس والتصرفات ما هي إلا تلك التي نتفاعل معها من خلال هذه التجربة ورؤيتنا لذلك العالم المتناقض
بما فيه.
امشي وانتقل وتأمل تلك الوجوه تجد فيها الامتنان والرضى بما هم فيه مقتنعون ممتنون للحياة والرزق وللإِله ولكل شيء ولا تسمع كلمة تذمر،
ربما لأنهم لا يجدون وقتاً للتذمر ولا لرفع الصوت ولا للعصبية والتوتر فهذه أساس الشرور، كما تختلف المفاهيم والمعايير والتقاليد
حسب اختلاف المدن فهي تعكس روحها وطباعها على البشر
في ليفونيا سكن ابنتي المدينة تسلب اللب تأخذك لهدوء ينسيك كل
ما تحمله...
هذه المدينة الكبيرة أعرف منها فقط الشارع الذي أقطن فيه
أمشيه مع أحفادي ترى الخضار والزهور والبيوت المرسومة بالقرميد بألوانه المزركشة المختلفة بين الرمادي والأسود والبني والقرميدي
وكل أمام بيته جنة على الأرض رُسمت بأجمل الصور
وأنت تمر بهذه الزواريب الخضراء والزهور بكل ألوانها تحلق بنظرك كالطائر وتحت سماء مختلفة بين مشمسة في صيفها وهواء ربيعي
وفجأة الغيوم الملبدة بالشتاء ..
أحاول مع أحفادي أن أعيشهم وأعيش معهم طفولتهم
كطائر حقيقي يظن نفسه يملك كل شيء وهو كل شيء يكون طفل ويكون أكبر من الطوق يجري يلعب يغني يرقص إنه بين الأحفاد
إنه مع الطفولة وليس معه وعليه رقيب.
وغالباً ما أحاول أن أكون أكبر من الطوق وفضوله .
وأعود أعود من حلم المدن إلى واقع يسير الفضول ولكنني بإيماني أصنع من الفتور والملل فضاءات من الحب أسافر فيها بعالمي
إلى لحظة الأنس والحب والأهل والأصدقاء والأهل والبلد الذي أحمل هويته وريحة أمي وأبي والبلد الذي أعيش فيه ويعيش بي.
- نائب “أمير مكة المكرمة: يشهد حفل “المساحة الجيولوجية” بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها
- أمير منطقة مكة المكرمة يرعى وتتويج الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها السادسة عشرة
- بالصور طريق النخيل الحناكية تكسوه التشققات والمواطنون يناشدون وزارة النقل والخدمات اللوجستية
- مجلس الوزراء يعقد جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.. غدًا
- تنبيه للنساء والفتيات.. 3 خطوات تضمن سلامتك من العنف الأسري: إبلاغك حماية
- «الدفاع المدني» تحذر من الحالة المناخية في 5 مناطق
- «حساب المواطن» يبدأ تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمؤهلين وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين
- بلدية محافظة الرس تختتم فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الزهور والبيئة
- خادم الحرمين الشريفين يوجه بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن والدعم الإضافي للمستفيدين لعام كامل
- غرق مركب مصري يحمل 45 شخصاً في البحر الأحمر
- النيابة العامة: السجن والغرامة لـ 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلّدة والترويج لها
- “السياحة والمطاعم” بالصدارة.. “التجارة” تكشف عن نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات بنسبة 866%
- “الصادق” يعتذر عن الاستمرار في منصب مدير المنتخب الوطني
- احذر ألاعيبها.. “الأمن العام”: لا تشارك بياناتك مع “جهات الفوركس غير المرخص”
- رئيس مركز الفوارة ورئيس البلدية يدشنان بوابة مدينة الفوارة العصرية
المقالات > السفر وما ترتديه المدن
السفر وما ترتديه المدن
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3237263/