شارك الدكتور الشريف محمد الراجحي سفير النوايا الحسنة ، ورئيس اللجنة الدبلوماسية بجامعة الشعوب العربية ، والأمين العام لمجلس الأعضاء بالسعودية للمنظمة العربية الأوربية للبيئة ، ورئيس ملتقى “أصدقاء الشريف الراجحي” ، في احتفال القنصلية المصرية بجدة ، بمناسبة العيد السادس والستين لثورة ٢٣يوليو في مقر القنصلية ، وبحضور مدير عام فرع وزارة الخارجية فرع منطقة مكة المكرمة السفير جمال بالخيور وعدداً من القنصليات الأشقاء والأصدقاء المعتمدين بجدة ، وبحضور رجال الأعمال والمسؤولين وأبناء الجالية المصرية والمواطنين السعوديين.
وبعد انتهاء مراسم الاستقبال من القنصل العام المصري الدكتور حازم رمضان تم عزف السلام الجمهوري المصري ومن ثم السلام الملكي السعودي .
تلى ذلك إلقاء القنصل العام المصري كلمة رحبّ فيها بالحضور مبتدئاً بمدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير جمال بالخيور والقناصل العامون ، ورجال وسيدات الأعمال ، وأبناء المملكة العربية السعودية الأعزاء، وأبناء الجالية المصرية.
ثم أوضح القنصل العام المصري إنّ الصدفة الجميل جمعت بين توقيت احتفالنا هذا العام متواكباً مع الذكرى الخامسه لثورة 30 يونيو تلك الثورة التي انقذت مصر من محاولات إعادة البلاد إلى عصور الجهل والظلام ، تلك الثوره التي اثبتت أن إرادة أبناء مصر فى رفض الظلم والفساد والاستبداد هي أساس بناء المجتمع على أسس الحضاره الإنسانية بنظره مستقبلية لا رجعية. كما يتواكب احتفالنا هذا العام مع بدء فترة الرئاسة الثانية للسيد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي بعد أربع سنوات من الفترة الرئاسية الأولى التي شهدت انجازات فاقت ما تم خلال عقود طويلة في مجالات عديدة منها البنية الإساسية و الطرق والكهرباء والمناطق الصناعيه والإسكان والمزارع السمكية واستصلاح الأراضى و تطوير مناخ الإستثمار والمشروعات البترولية والعاصمة الإدارية الجديدة وتوسيع قناه السويس ومشاريع شرق بور سعيد ومحطة توليد الطاقة النووية الجديدة في الضبعه وانفاق سيناء ، وقطع شوط طويل في الاصلاحات الإقتصادية الضرورية ووصول احتياطي النقد الاجنبي الى 44 مليار دولار امريكي و هو رقم لم يسبق الوصول إليه من قبل.
كما أوضح القنصل العام المصري قائلاً : إن هذا الاحتفال هو الثاني الذي اتشرف أنا وأسرتي بإقامته في جدة عروس البحر الأحمر. حيث شهدنا منذ احتفال العام الماضي تطورات حضارية وتحولات مجتمعية غير مسبوقة آخرها وليس أقلها قيادة المرأة السعودية لسيارتها وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على مواكبة كل حديث والنهوض بالمملكة في كافة المجالات. وخلال هذا العام شاركت في توسيع دائره المعارف واكتساب المزيد من الصداقات ، كما حظيت بالمشاركة في دعم وتطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر و المملكة العربية السعودية المختلف الأصعدة الشخصية والرسمية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، ولعل مشاركة مصر كضيف شرف في الدورة الجارية لسوق عكاظ أبلغ دليل على ذاك بعد عام غني بمشاركة مصر بالعديد من الفرق والعروض الثقافيه و الفنية.
ومن جهته أوضح الدكتور الشريف محمد الراجحي إن ما يربط مصر بالمملكة العربية السعودية أساس تاريخي مبني على أواصر اجتماعية وثقافية وتجارية وإن العلاقات الإقتصادية بينهما تكاملية متبادلة ، وإنّ الآفاق بين البلدين متبادلة ورؤيتهما واحدة بمواجهة الأخطار والتحديات . وأننا كسعوديون وأهل مصر كشعب واحد ، أكثر من أخ أو شقيق ، يقف إلى جانب الآخر في السراء والضراء”.
كما أوضح الدكتور الشريف الراجحي إنّ حجم التجارة البينية بين المملكة العربية السعودية ومصر وصل إلى 4 مليار دولار خلال عام 2017م. وتاتي السعودية في طليعة الدول العربية المستثمره في مصر بقيمة بلغت حوالي 6.2 مليار دولار امريكي في مجالات الصناعه والانشاءات والسياحة والتمويل والخدمات والزراعة و الاتصالات ، بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في المملكه حوالي 1,1 مليار دولار امريكي في مجالات الصناعة وغيرها ، فضلاً عن توافر كافة المقومات الضرورية من مشاريع جاهزة ، وأراضي متاحة، وأيدي عاملة مدربة ومنخفضة التكاليف، وسوق ضخم يضم 100 مليون مستهلك.
وأشار القنصل العام المصري بكل فخر الى ابناء الجالية المصرية المتميزة المقيمين في وطنهم الثاني السعودية و الذين وصل عددهم لحوالي ثلاثة ملايين ومائة الف منهم مليون وثمانمائة ألف مواطن في مناطق المملكة الغربية والجنوبية السبعة الواقعة في نطاق عمل القنصلية المصرية العامة في جدة.
وأشاد القنصل العام المصري بالاقبال المتميز والحضاري من أبناء الجالية على ممارسه حقهم الديمقراطي والإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية التي عقدت بمقر القنصلية العامة في جدة في مارس الماضي علم مدار ثلاث أيام. كما يشرفني تاكيد الحرص على تحسين وتطوير الخدمات القنصليه المقدمه الى أبناء الجالية في هذه المناطق ، فضلاً عن خدمة ورعاية الحجاج و المعتمرين اللذين يقارب عددهم المليون سنويا.
وفي الختام تقدم القنصل العام المصري بالشكر للجميع على تشريفهم الحفل ، ونقل تحيات مصر قيادة وحكومة وشعباً إلى المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.