استوحيت هذا العنوان من ملحمة شكسبير الطاغية في الحلم والممزوجة بالوهم والخيال وأستميحه العذر بهذا التعدي ، فالموضوع يدور حول التعدي على حقوق شريحة كبيرة من مستفيدي شركة الكهرباء!
حيث باغتني انقطاع التيار الكهربائي ذات منتصف ليل صيف في حالة استرخاء عكرت مزاج ذاك الاسترخاء ، بعد سداد فاتورة كانت باهضة الثمن وتذكرت غيري ممن كان في ليلة حالمة وكدر صفو ليلته هذا الانقطاع الذي دائماً ما يباغتنا في قمة الفرح أو قمة الاسترخاء بعد عنا يوماً شاق!
كذلك تذكرت الألاف من أمثالي والذين ربما كانوا في مهمة تستوجب وجود تيار كهربائي أو نسمة هواء باردة في لهيب قيضٍ حارق.
وتسألت كغيري أين تذهب تلك المليارات التي تضخها فواتير الكهرباء نهاية كل شهر على تلك الشركة العتيدة؟
أين تتوارى تلك المليارات عن الصيانة الدورية والاستباقية لأي خلل طارئ قبل وقوعه ، لتقديم خدمة راقية مقابل ثمن يتضاعف كل شهر رغم أن الاستهلاك لم يطرأ عليه جديد!
إلى متى تستنزفنا شركة الكهرباء وتصدمنا بفواتير لم تكن في الحسبان ؟ ثم يخرج علينا أحد مسؤوليها مواسياً لنا بعذراً أقبح من ذنب!
وأي خطأ يمكن أن يغتفر عندما تأتي الفاتورة مضاعفة وعلى المتضرر المراجعة لإصلاح ذلك الخطأ في حالة وجوده ، وضعوا ألف خط أحمر تحت كلمة ( في حالة وجوده ) لأنها بوابة لإقناعك بالسداد والخضوع للأمر الواقع ، أو أخبط رأسك في الحيط كما يقول أشقائنا المصريين.
وهل جميع المواطنين لديهم الاستعداد أو الوقت أو حتى الدراية والقدرة على مطاردة مكاتب فروع الشركة لتصحيح أخطائها.
وفي حالة أن المواطن كبير سن أو ارملة أو بسيط ومسالم يسدد فاتورته بصمت وقد يكون استلف ذلك المبلغ ، فكيف استحلت شركة الكهرباء هذه المبالغ الناتجة عن تلك الأخطاء في حالة عدم تصحيحها !
ومن المؤسف أن هذا ديدن الكثير من الشركات الكبيرة والخدمية والتي تقابل المواطن بكلمة سدد ثم قدم اعتراضك !!
وفوق هذا وذاك لم تساهم تلك الشركات الضخمة الدخول ومن ضمنها البنوك والاتصالات وغيرها بأي عمل خيري أو تطوعي يخدم المواطن ولو بـ (عشرة هللات) تستقطع من تلك الفواتير والعمليات التي تنفذ يومياً وبمليارات الريالات ، لتكون رافداً في تنمية الوطن ولكي تمتص غضب المواطن المغلوب على أمره!
بالفعل حان وقت تدخل الدولة لانتزاع ولو هلالات من تلك الشركات و إرغامها على المساهمة الفعلية في تنمية البلد وخدمة المواطن مقابل مايقدمه المواطن من دعم في تنمية أرباح تلك الشركات والتي تصل للمليارات اليومية والشهرية وليس السنوية.
فليتهم يحتذون حذو شركة ناس للطيران والتي وقعت مؤخراً عقد مع مؤسسة التقاعد لتقديم تذاكر مخفضة للمتقاعدين وأفراد أسرهم والتي تعتبر خطوة تشكر عليها.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
02/07/2018 في 5:11 ص[3] رابط التعليق
ابداع ابا احمد استمر فلك مني الدعاء
(0)
(0)
عبدالله صالح الرويثي
02/07/2018 في 8:22 ص[3] رابط التعليق
????
هذا الذي حصل
وحسبنا الله ونعم الوكيل
(0)
(0)
زائر
02/07/2018 في 9:18 ص[3] رابط التعليق
اصبح واجبا على كل مواطن معرفة كيفية قراءة عداده في كل شهر ومقارنتها مع الفاتوره ، ليستطيع حساب فاتورته بنفسه ، مراجعا ومدققا خلف موظف شركة الكهرباء
(0)
(0)
زائر
23/08/2018 في 2:48 ص[3] رابط التعليق
هذا الحاصل من الشركة يلزم تدخل الجهات المختصة فى محاسبة الشركة على مايلحق المواطنين والمقيمين من الاضرار المترتبة بسبب عدم المصداقية من الشركة
(0)
(0)