إحتفل العالم مطلع هذا الأسبوع باليوم العالمي للأرامل ، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2010 الإحتفال بالأرامل في 23 يونيو من كل عام ، وذلك اعترافاً وتقديراً ولفتاً لأنظار المجتمعات إلى واقع الأرامل وأطفالهن، وسعيا لتخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها، وحرصا على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر ولكي يتمتعن بحقوقهن الإجتماعية الأساسية.
ومجتمعنا المبارك بوطننا الغالي يهتم لأمر الأرامل بشكل خاص، حيث قدّرَ الله عليهنَّ أن يكنَّ هنَّ المسؤولات عن الأسرة بشكل كامل بعد فقد العائل ويُعتمد عليهنَّ في العمل والكدح من أجل الحصول على لقمة تكفي جوع صغارهنَّ تُعين على تربيتهم والاهتمام بهم ليبلغوا ما يتمنينه لهم من توفيق ونجاح.
وقد أوصى الرسول صلى الله علية وسلم بهن حيث قال : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار ) وتكْريم الإسلام للأرملة ينبثِق من تكريمه للمرأة عمومًا ، ولا تعرف شريعتُه التَّفرقة بين المرأة الأرملة أو غيرها ممَّن تختلف ظروفُهنَّ عنها؛ بل إنَّ الإسلام جعل للأرملة منزلة عالية.
ومن هذا المنطلق فإنني أدعو إلى الاهتمام بالأرامل بشكل أكبر في المجتمع، وتوفير الدعم لهن كي يحيين حياة منتجة ومتساوية ومرضية في شتى الوسائل، وما توجيه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في الرؤية الطموحة 2030 لتمكين المرأة ورعايتها إلا دليل على توفيق هذه البلاد - حرسها الله - في كل ما يهم مواطنيها وما يضمن لهم حياة كريمة يملؤها التكافل الاجتماعي .