قيادة المرأة أصبحت من الضروريات في حاضرنا المزدحم بالأعمال وبالمسؤوليات والمشاغل التي لاتنتهي ، فقد أصبحت المرأة تشارك الرجل في جميع مجالات الحياة وتشاطره أغلب المسؤوليات وتقوم بأعمال جبارة في خدمة المجتمع ، فكيف لاتستحق قيادة السيارة؟ ، فهناك من النساء من قادت أجيال وأخرجتهم بالعلم لنور الحياة وهناك من قامت بتمريض المرضى وأخذت بيدهم لطريق الشفاء.
وهناك من قادت مجمع مدارس يصل عدد طلابه لألاف فكيف لا تستحق قيادة مركبة؟ ، القيادة مرتبطة بعدة أساسيات فمنها الضروري كاحتياج لدواء او لإسعاف مريض أو قضاء حاجيات ، أو مهني كدوام معلمات أو ممرضات ، وغير ذلك ومنها ماهو ترفيهي ، كمشاركة الأقارب والأصدقاء أفراحهم ومنها تأدية الواجب ، فعندما لا تجد المرأة من يقوم بإيصالها لتلك الأماكن للضرورة أو حتى الذهاب بالأطفال لمكان ترفيهي في نهاية الأسبوع أو الأعياد بسبب سفر الأب وغيابه عنهم لظرف ما فستكون المرأة قادرة على إدارة حياتها بكل الأشكال ، ولكن يجب أن يكون ذلك وفق حدود وضوابط دينية وشرعية واجتماعية فنحن بلد مسلم لنا ديننا وعاداتنا وثقافاتنا وعلينا احترامها بالدرجة الاولى وتطوير مجتمعنا بما يتناسب معها.
إذاً ، لايجب أن نحكم على قيادة المرأة وفق منظور سيء فالقيادة ليست وسيلة لضياعها كما يزعم البعض ، بل هي وسيلة للإعتماد على النفس والاستغناء عن السائق الأجنبي وقضاء الحوائج الضرورية ، نعم هناك لختلاف في اختيار الطريق الصحيح ، فهناك طريقان في الخير و الشر في شتى مجالات الحياة وليس فقط في القيادة وكلاً يسلك الطريق الذي يمثل قناعاته ومستواه الديني والثقافي والاجتماعي.
وأخيراً ، انطلقي على بركة الله وبرعاية الرحمن ، و إن كان هناك من تحفظ على هذا الموضوع فهو فقط حول من هنّ صغيرات في السن وليس لديهّن الخبرة الكافية بالحياة ، فالخروج بالسيارة ومواجهة الألآف من البشر والمركبات في الشارع العام ليس سهلاً ، وما يقع من حوادث سير ومشاكل هو حتماً بسبب التهور وعدم الخبرة والاتزان ، وبلاشك إن القيادة في هذا المٌعترك ليست بالتأكيد كما لوكنا نلعب (بلايستيشن) وبعدها نخلد إلى النوم !
بقلم / مريم نويفع الميموني
التعليقات 1
1 pings
زائر
30/06/2018 في 5:06 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)