البعض يعيش في ( عالم ) مليء بـالتّناقضات ..
تناقض واضح بين ( النّص ) و ( التطبيق ) ..!
في نصّ حديثهم ( ستلمس ) التميّز ، والثقافة ، و سمو الأخلاق ...
وفي مستعرض ( تطبيقهم ) ستكتشف بأنهم مجرد ( حقيقة مزيّفة ) على أرض الواقع ..!
ستدرك عندها بأن لا ( علاقة ) بين كلامهم وأفعالهم ...!
وبأنّ ( الصّدق ) بات مفقوداً في حضورهم ..!
تجدهم ( مُتسمرون ) أمام ( المرآه ) يحدُقون فيها و ( وجوههم ) بالمساحيق ملونة ..!
يكاد بعضهم أن ( ينسى ) التضاريس الأصلية لملامح وجهه ..!
أباحوا ( الإزدواجية ) في زمن التناقضات ..!
جرّدوا ( المفردات ) من معانيها ..
بعثروا ( الحروف ) وبالرموز إستبدلوها ..
أصبح من السّهل علينا ( رؤية ) التناقض في تلك الشخصيات بشكل واضح ..
لأنهم يتعاملون مع الناس بـ ( أقنعة ) متنوعة وملونة ..!
عجباً ..
فما عُدنا نفهم من ( الألوان ) سوى الأسماء ..!
إختلطت المفاهيم والأعراف ..
في كل شيء ..
في كل مكان ..!
للتناقض أصبح ( أشكالاٌ ) و ألوان ..!
تجد صاحب هذه الشخصية يعيش ( بعض ) إنسان ..!
تجده ( يلهث ) خلف إيقاع الحياة المتسارع ..
تارة ( يضغط ) بشدّة ، وتارة ( يعصر ) بقوّة ، وأحياناً ( يطحن ) بقسوة ..!
فاقداً ( إتّزانه ) و مسلوباً بعض ( أجزائه ) ، وبعضها الآخر ليست منه ..!
ألا ( يحنّ ) صاحب هذه الشخصية لأن ( يعيش ) كـ ( إنسان ) بكل أجزائه ومكوناته وأبعاده ؟
الحياة عبارة عن ( رحلة ) فمن أراد أن يستمتع بها عليه يمضي بـصحبة ( أجزائه ) كاملة ..
ولكي يحقق هذا ( التوازن ) البعيد عن ( التناقض ) عليه أن يُقيم ( الوزن ) بالقِسط بين أجزاء حياته ( الروحية ) و ( الفكرية ) و ( الأسرية ) وغيرها من جوانب الحياة المختلفة ..
عليه أن يُفعّل قانون ( التّراكم ) ولكن بشكل إيجابي ، بحيث يتَّبع خطوات عملية حقيقية تساعده في بلوغ ( شواطىء ) فنّ إدارة الذّات ..
عليه أن يكون ( حيادياً ) في مراجعة ( ميزانه ) الشخصي لأن الإستفاده من دورس الحياة يساعد في تعليم ( فنّ ) الإتزان ..
عليه أن يعي بأنه ( مخلوق ) رَوحي ، يحتاج لـ ( تغذية ) الروح بـ ( النّوايا ) الحسنة ، والأعمال الصالحة ، والتّحلي بـ ( الأخلاق ) الحميدة ، والتطهّر من ( الأحقاد ) ، لأنها مبعث ليقظة ( روحية ) ستساعده على ( توسيع ) آفاق الوعي والإدراك ..
في الختام ..
إِنَّكَ بـ ( العقل ) لا بـ ( الجسد ) إنسان ..
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
21/06/2018 في 1:40 ص[3] رابط التعليق
كلمات رائعه وراقيه بنية بإتقان واتزان خط حبر كلماتها حقيقة الواقع الزائف
(0)
(0)
زائر
21/06/2018 في 1:42 ص[3] رابط التعليق
قرأت هالمقال أكثر من مره وراح أرجع أقراه لما يحمل في طياته العبر والحكم أبدعت يا أستاذي الفاضل ( مطر الكعبي )
أخوك حمد اليامي
(0)
(0)
زائر
17/10/2018 في 6:30 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافية استاذ مطر
مبدع دائماً
غرم الله الزهراني
(0)
(0)
زائر
17/10/2018 في 6:31 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
غرم الله الزهراني
17/10/2018 في 6:33 م[3] رابط التعليق
متألق دائما استاذ مطر
اخوك غرم الله الزهراني
(0)
(0)