لست مع أو ضد الإصلاحات التي إقترحت بعد مباراتنا مع روسيا إلا إذا كانت ضمن مخطط مدروس مسبقاً.
أما إذا كانت شيئاً جديدا فأراها لا تختلف عما هو مألوف وسائد في تعاطينا للأمور.. فالفكر الأحادي أضحى صفة تميزنا ولا نكاد ننفك منها مهما حاولنا.
ومع ذلك من الظلم الحكم بفشل مجموعة الإصلاحات التي قامت بها هيئة الرياضة لمجرد أننا بالغنا في تضخيم إمكانياتنا ولَم نحترم الخصم.
ستشاهدون في مباراة الأوروجواي فريقاً مختلفاً إستفاد من فترة الإعداد وستنقلبون - كما هو مألوف في الإعلام الرياضي - فتشيدون باللاعبين الذين لم تتركوا وصفاً قبيحاً إلا وألحقتموه بهم.
كفى يا قوم سطحية وهواوية في التعاطي مع الأحداث.. فكروا قبل أن تعلقوا.. هؤلاء بشر من لحم ودم كانوا أحرص منكم على الظهور المشرف.. خانهم الحظ ومن قبل ذلك خطة اللعب والتطبيل الزائد عن الحد.. فدخلوا المباراة دون تحضير ودهاء فكانت النكسة بالخمسة التي نتحملها جميعاً لأننا جبلنا على إخضاع أموره إلى العاطفة في كل شؤوننا.. وهذا توجه خطير لا يصنع نهضة فضلاً عن تحقيق مكسب رياضي.
أعود وأكرر المشكلة ليست مشكلة لاعبين وإنما هي مشكلة تحضير ودراسة للحالة وإختيار ما يتناسب مع قدراتنا والإتسام بالدهاء الكروي المعروف قبل خوض واحدة من أهم المباريات التاريخية بالنسبة لنا لإظهار وجهاً جميلاً لنا في فرصة من النادر أن تتكرر.
هذا هو الدرس الثاني بعد درس ألمانيا الذي لم نستفد منه فلدغنا من نفس الجحر مرتين.. وأرجو أن يكون الأخير وإلا فالثالثة ستثبت أننا نبني خططنا على الظنون والأوهام وننام في العسل!
التعليقات 2
2 pings
شقاوي
19/06/2018 في 4:07 م[3] رابط التعليق
ههههههههههههههههه
(0)
(0)
زائر
19/06/2018 في 5:01 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)