صادف يوم الاثنين ١٤٣٩/٩/٢٦هـ الذكرى الأولى لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ، ونجدد البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره و العسر واليسر .
عام مضى في حساب الأيام هي ٣٦٠ يوميًا ، لكنها في حسبة الأفعال سنوات ، إن همة كهمته ، وعزيمة كعزيمته، عانقت فكرًا نيرًا، وطموحًا يلامس السماء ، و حنكة قيادية فذة ، كفيلة بأن تجعل الحساب الزمني لساعات يومه يتمرد على عدد ساعات اليوم و الليلة ليكون يومه فارقًا عن أيام غيره ، وما تحقق بتوفيق الله و فضله يشهد بذلك ، ولست هنا بصدد عرض النقلة النوعية التي تحققت على كافة الأصعدة منذ توليه - حفظه الله - ولاية العهد ، فهي كالشمس في رابعة النهار ، و لا بذكر المشاريع التنموية التي بدأت و انطلقت لتسمع صداها الأصم و تُرى نورها الكفيف ، ولكنني هنا لأؤكد أن كل ما تم في عام استغرق سنوات من بعض الدول .
أعوام اختزلت في عام من التجديد و التطوير ، ومحاربة الفساد ، سباق مع الزمن لتحقيق الرؤية المباركة ، لتكون بلادنا " فوق هام السحب "
فسموه رجل المرحلة ، رجل بألف رجل ، وأسأل الله جلا في علاه ونحن في هذا اليوم و الليلة المباركة أن يحفظه و يوفقه و يعينه وأن يمد في عمره على العز والطاعة ليشاهد ما بذهنه لوطنه يتحقق أمام عينيه شاهدًا على نجاح خططه .