يوم الزينة والتواصل والتكبير ، وشكر الله ، يوم سرور القلوب والبركات والخيرات.
فنعم الله علينا عظيمة بأن بلغنا رمضان وأتم علينا نعمة الصيام والقيام.
إبتهلوا لله بالتكبير وتواصوا بالتسامح والسلام والعفو عمن أخطأ أو ظلم أو قصَّر في الحقوق والواجبات من البعيد والقريب ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور:22]
فرحة العيد لا تعادلها فرحة بالتهنئة التي يتبادلها الناس فيما بينهم بالتصافح والتآلف والتآخي بصيامهم رمضان وبلبس الجديد يوم العيد وشهود الصلاة وإجتماع ودعوة المسلمين لهذا الحشد العظيم.
قبل خروجكم لمصلَّى العيد، كلوا تمرات وترًا، لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: (( كان رسول الله صلى اله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات )) وقال أنس - رضي الله عنه -: (( ويأكلهن وترا )) رواه أحمد والبخاري.
وقبل خروجكم لصلاة العيد عليكم بالإشتغال بالتكبير المطلق ورفع الصوت بها حتى يأتي الإمام المصلى فيكبرون بتكبيره، قال الله تعالى: ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة
185].
أذهبوا لمصلى العيد مبكرين ومكبرين وماشين من طريق وراجعين من طريق آخر اقتداءً بالنبي وإظهاراً لشعائر الله، كان النبي إذا كان يوم العيد خالف الطريق)) أخرجه البخاري، برقم (986).
تجملوا بأحسن الثياب، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: (كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة) أخرجه ابن خزيمة (1766)
أغتسلوا قبل الخروج للصلاة، فقد صح عن ابن عمر - رضي الله عنه - كان يغتسل قبل أن يغدو إلى المصلى.
تبادلوا التهاني فيما بينكم كقول عيدكم مبارك أو تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة
جواز اللعب في العيد فيما لا محذور فيه للنساء بشرط أن لا يكون محرمًا أو بآلات الطرب المحرمة.
صِلو أرحامكم ، بالزيارة وإدخال السرور عليهم، ليحصل بذلك تبادل المحبة والمودة.
لا تخرج المرأة لمصلى العيد متعطره ومتجمله أو سافره.
لا تستمعوا إلى ما حرم الله واحذروا إختلاط الرجال بالنساء من غير المحارم وتضييع الجماعة والنوم عن الصلوات المكتوبة.
يحرم صوم يوم العيد ويجب فطره، لأنه يوم أكل وشرب وذكر لله.
حذار من الإسراف والتبذير، قال الله - تعالى -: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 142]
لاتنسوا زكاة الفطر فهي واجبة على كل فرد من أهل البيت لقول ابن عمر - رضي الله عنه -: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين)) متفق عليه، تصرف للفقراء والمساكين قبل صلاة العيد بيوم أو يومين لسد حاجتهم،
6⃣ لا تفوتوا صيام ست من شوال عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر)) أخرجه مسلم (1164)
أعاد الله علينا وعليكم بركة هذا العيد، وحشرنا وإياكم في زمرة أهل الفضل والمزيد، وأن يعود علينا ونحن بصحة وأمن وأمان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.