منطقياً عند الإعلان لأي وظيفة يكون هناك شروط خاصة للمتقدمين عليها ومن يجد نفسه تنطبق عليه الشروط يتقدم للذهاب إلى المقابلة الشخصية للوظيفة وفي المقابلة يتم التأكد من صحة تطابق الشروط وأيضاً يتم التأكد من أهلية واستعداد المتقدم إذا كان يستحق الفوز بالوظيفة .
الغير منطقي المتعارف عليه هو الفوز بالوظيفة بسبب معرفة المتقدم أو ( الواسطة ) وهذا معروف في كل مجال ومكان .
الغير منطقي اللا متعارف عليه هو الفوز بالوظيفة بسبب استعطاف القائمين على المقابلة الوظيفية بحيث نجد أن المتقدم يعلم أنه غير مطابق للشروط لكنه يحاول أخذها بطريقة المساكين المحتاجين للمساعدة ويبدأ بسرد مشاكله العائلية والمالية والشخصية لكي يعطف عليه المسؤول ويعطيه فرصة الفوز بالوظيفة التي لا يستحقها بالمؤهلات بل أخذها تعاطفاً ورأفةً لحاله .
لا يتوقف طالب العطف عند هذا الحد فنجده حتى بعد قبوله للوظيفة يبدأ مرحلة أخرى في ( المسكنة ) وهي محاولة استعطاف مديره المباشر سواءً في تقييم أو ترقية أو حتى استئذان وكل هذا يأتي على حساب الموظف المجتهد الذي يستحق التقييم العالي والترقية المناسبة.
بلا شك تقديم المساعدة للمحتاج واجب على الجميع لكن لا تكون ضمن منافسة لها شروطها الخاصة ثم نقوم برمي بهذه الشروط عرض الحائط ونبخس حق من يستحق الفوز هذا تصرف غير عادل ويجب أن يعرف من استبعد المستحق للوظيفة أو للترقية أنه ظلمه وما فعله عمل عاطفي بعيد عن الاحترافية وحفظ الأمانة العملية.