أبو ظبي - نبيل الكثيري :  

في ليلة ثقافية قلما تتكرر أبدعت الشاعرة والدبلوماسية المغربية وفاء العمراني بقصائدها الإنسانية الراقية وأشعارها العاطفية وألحان الاستبراق الصحراوي التي تعتبر جزء من الموروث التراثي لقبائل جنوب المغرب العربية الصحراوية ، استطاعت الأديبة الشاعرة وفاء العمراني أن تنقلنا في عوالم الخيال والوفاء والحب والانتماء من خلال ثماني قصائد لم نستمع لمثلها في الصالونات والمنتديات الثقافية.
قدم الشاعرة لجمهور اتحاد ادباء وكتاب الإمارات ، رئيس اتحاد وأدباء وكتاب الإمارات ، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب ، رئيس تحرير جريدة الخليج ، الأديب الشاعر حبيب الصائغ ، منوهاً بالشاعرة التي كرست جل وقتها لتوطيد العلاقة الإماراتية المغربية الثقافية بمجالات عدة يعرفها أهل الثقافة والأدب.
وقضى الجمهور سعيد الحظ ساعة من الزمن الجميل مع شاعرة لا تعترف بالزمن الذي مضى فهي تتجدد يوماً بيوم.
كما وقدمت قصيدة خاصة اسمتها كرسي الغياب لتكريم الشاعر محمود درويش الذي وصفته بالحاضر دوماً ، بمناسبة اقتراب ذكرى رحيله ، حيث وجدت كرسياً في أحد مقاهي رام الله بفلسطين ولم تستطع الجلوس عليه لإحساسها بالرهبة ولما سألت النادل ، أجابها أنه لمحمود درويش فانزوت في ركن يقابل الكرسي تكتب قصيدتها الخالدة “كرسي الغياب” ، وكان ختام الأمسية مع ديوان ابن البلد أو العاشق المعشوق الذي كتبته الشاعرة في أبو ظبي.