أقبل رمضان خير الشهور يحمل بين طياته الأجر العظيم والغفران المبين لمن قامه إيماناً واحتساباً أقبل محملاً بالخير والبركات في أيامه ولياليه ، فهل سنستقبله خير استقبال ونحتفل به خير احتفال بأداء الطاعات والعبادات كما أمرالله ورسوله. أم نلهوا فيه بإقامة الموائد والتجمعات والسهرات . وعندما ينادى لصلاة الفجر نتسابق للتزود من الماء خوفاً من عطش أيامٍ معدودات ولا نخاف من عطش أيام ممدوادات لم نحسب لها حساب ولم نتزود لها بخير الزاد عندما تدنو فيها الشمس من رقاب العباد حتى يتساوون مع الأرض من هول ماهم فيه من عطش وحر وشدة حساب.
فهل لنا من الجد والعمل في هذه الأيام المباركة التي لاينالها إلا من آكرمه الله بذلك ومد في عمره لينال عظيم الأجر والثواب والعتق من النار . فكم هناك من رحل ولم يكتب له البقاء ليعيش هذه الأيام والتزود من عظيم أجرها قبل الرحيل ،فاللهم ارزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا قبل الرحيل ولا نلتقي به ثانية !!
بقلم / مريم الميموني