برعاية سمو وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد, و بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وعدد من القيادات الأمنية بالمسجد الحرام.
أقامت الإدارة العامة للشؤون العلمية والفكرية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفل تخريج الدفعة الثامنة والأربعون لطلاب معهد الحرم المكي الشريف والدفعة الثالثة عشر لطلاب كلية الحرم المكي الشّريف والذي بلغ عددهم أكثر من (٤٠٠) طالب من (١٥) دولة من مختلف دول العالم.
وابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة لفضيلة عميد كلية الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتور خالد السبيعي أشار فيها إلى أن العلم يقوم عليه كل شيء، فما قامت الحضارات إلا بالعلم، وازدهاره وانتشاره علامة صحة وعافية للمجتمعات، وفي التماسه شرف للعالم والمتعلم، ومن أشرف العلوم وأسماها العلوم الشرعية والتي تشرفت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها باحتضانها ودعمها ورعايتها حسياً ومعنوياً.
وقد استعرض كلٌ من معهد وكلية الحرم المكي الشريف عبر عرضٍ مرئي المنجزات والفعاليات التي تمت ومن أبرزها: تعديل اللائحة التنظيمية, والتعليمية لمعهد الحرم المكي الشريف، والانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من مشروع طباعة مقررات المعهد، وتأسيس وكالة شؤون الطلاب بالمعهد.
وعلى صعيد الأنشطة الطلابية والبرامج المساعدة: إطلاق برنامج إقراء، وبرنامج المتون العلمية في نسخته الرابعة، وبرنامج تكوين العلماء، وإقامة الدورة العلمية الثالثة المتممة لمقررات المعهد.
وللجانب التقني والتعليم الإلكتروني والطرق والأساليب التعليمية الحديثة دور بارز في تلك المنجزات فقد ساعد إدخال الأنظمة التعليمية التقنية في إحداث نقلة نوعية سريعة من أهمها: إصدار شهادات الطلاب في وقت قياسي وذلك عقب انتهاء فترة الاختبارات بيومين، ورصد الدرجات في وقت وجيز.
عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة قال فيها: إنها مناسبة مباركة نبتهج من خلالها ونسعد بكل خير وسرور ونحن نزف للأمة الإسلامية كوكبةً من خيرة شبابها ونخبة من أفضل أبنائها الذين نهلوا من العلم الشرعي المتوج بشرف المكان والزمان، عبر منارتين تشعان إلى العالم الوسطية والاعتدال والخير والأمن والتسامح والرحمة والسلام وصرحين عظيمين هما معهد وكلية الحرم المكي الشريف.
وأوصى معاليه الطلاب الخريجين بالحرص على طلب العلم متمسكين بالخلق القويم ومراعاة تقوى الله في ذلك ولزوم الجماعة والوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف والانحلال في عالم تموج به الفتن.
وقد دشن سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد العديد من البرامج وهي: تدشين المبادرات الرمضانية بالمسجد الحرام، وكذلك مسابقة ليتدبروا آياتي في إصدارها الثاني، كما دشن سموه حساب معهد الحرم المكي الشريف على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر.
وفي الختام التقط الخريجون صورةً تذكارية مع سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد ومعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، كما كرم سموه كلاً من فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة الشيخ الدكتور يوسف الوابل وفضيلة الشيخ محمد العساف وعدداً من الجهات المشاركة.