اذا كان بيكاسو قد اشتُهر بأنه فنان تشكيلي نثر فنّه وإبداعه من خلال رسم أجمل اللوحات والصور بفكر عبقري فنّان، واذا كان افلاطون قد عُرف عنه كتابته لعدد من الحوارات في الفلسفة ومعلمه سقراط وتلميذه أرسطو. واذا كان محمد عبدالوهاب يعتبر هو النهر الخالد و موسيقار الأجيال.
فالهريفي قد سطّر أجمل الصور و أعذب الألحان بفكر و سحر وعبقرية بتمريراته وأهدافه التي لا و لن تتوارى من ذاكرتنا، كيف لنا أن ننسى حواراته وتلاعبه بالخصوم، كيف لنا أن لانذكر لمساته ولعباته البينيه مع معلمه واستاذه الاسطورة ماجد عبداللّه فقد شكّلا معاً ثنائي من ذهب في المنتخب والنادي وقد أثمر عنه تحقيق الأهداف والفرح وصناعة المنجزات.
فالموسيقار فهد الهريفي او بيتهوفن الكرة السعودية، يعتبر اسطورة حقيقيه و عازفاً للألحان داخل المستطيل الأخضر فهو مبدع و موهوب بالفطرة، ولد كبيراً بين نخبه من أباطرة الكرة السعودية في ناديه النصر و المنتخب السعودي في بداية العصر الذهبي للكره السعوديه فسجّل اسمه بأحرف من ذهب، كأحد أبرز من أنجبتهم الكرة السعودية على مرّ التاريخ حيث نقش الموسيقار فهد إسمه بأحرف من ذهب في قلوب الملايين وأصبح الرقم 8 في تاريخ الكرة السعوديه و الآسيوية ماركة مسجله باسمه، حتى أن الكثير من الجماهير والنقاد قد أجمعو على أنه أفضل صانع لعب حقيقي في تاريخ الكرة السعوديه.
وكما كانت مسيرته منذ بدايتها مظفّرة بالنصر ولم تخلو من والاثاره والفن والمهاره وصناعة المنجزات، ايضاً لم تكن ليلة وداعيته في حفل تكريمه ليلة عاديه، فقد ترجّل الفارس ترّجل العظماء بطبع قبله على رأس والدته ونزول الكبار عند قدميها لكي يرتقي عزاً وشموخاً مسجلاً أجمل وآخر معزوفاته داخل المستطيل الأخضر بلحن الوداع، وكأنه يرسل رسالته الأخيره قائلا ً " من أراد النجاح فليكن ناجحاً باقتدار في رضى والديه". ولذلك فقد ضرب حفل اعتزاله أفضل الامثال في معايير النجاح.