الفراق غصة وألم سواء كان بين حبيب ومحبوبته أو بين أب وابنائه اوبين اولاد عمومه، فالفراق يوجعنا جميعًا، ولكن ما أجمل اللحظات التي يتقابل فيها المفترقون بعد سنوات عدة من الغياب والإنتظار.
عاش وحيدا ومات غريبا العم إبراهيم بن أحمد سليمان الذي استوطن بعيدا عن أهله وأقاربه في ديار تختلف ثقافتها عن ثقافته وتختلف في عاداتها وتقاليدها عن عاداته وتقاليده في ظل ظروف غامضة إختار مكان عيشه وبقية عمره.
ومضت السنين ومضى العمر معه توفي العم ابراهيم غريب عن اهله تاركا وراءه ولدان وثمان بنات بقلوب مزقها الألم من شدة الحزن على فراقه وإستمرت حياتهم من بعده مابين الظلمات والنور وما بين جبر خاطر وإنكساره وسارو في طريق الحياة مواجهين عواصفها ورعودها حتى أمطرت وأشرقت الشمس بنور جديد وأمل جديد نبت في القلوب ببشائر الخير من الله سبحانه وتعالى الءي شاء ان لا يضيع رابط الدم بين أبناء العمومة وجمع شملهم بعد ان ضاع العمر لأكثر من ٤٠ عام جمعتهم مشاعر القلب وإحساسه الذي لايمكن أن يخطئ .
فمن سؤال لسؤال توصلنا لصريح الجواب وتأكيد لقرابة النسب دما وعصبا ولحما واليوم اجتمع الشمل وعلى ضوء القمر يشهد فرحتهم فجاء جبريل محمد عقيلي من سكان الفطيحة التابعه لمحافظة بيش مزلزلن الارض بأقدام الأقارب والحبايب من اهلهم مقبلين بفرحهم للقاء أبناء عمومتهم موسى ومحمد والغاليات اخواتهم ابناء وبنات العم ابراهيم احمد عقيلي بشوق العيون للدموع ونبض القلب الرحوم لتنتهي رحلة الماضي وتبداء رحلة جديدة وجميلة رحلة القرب الى الله بصلة الرحم التي أراد الله بها التراحم والتواصل وهي امر من اوامر الله التي ستكون عبرة لكل قاطع رحم فهذا المشهد الجميل جسد المعنى لصلة الرحم.
التعليقات 1
1 pings
زائر بارك الله فيكم
07/05/2018 في 11:19 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)