فلا تقديم ولا تأخير ، ماكتب لك يا بن آدم سوف تراه وتتعامل معه . سواءً عزفت عليك الظروف ودارت عليكَ رواحي الزمن .
تأمل وانظر ، واخبر نفسك من جعلك في صلب هذا الموقف ، بقادرٍ على أن ينتشلك منه ، كما تنتشل إبره معينة من كومة إبر .
فقط ثق بالله وتوكل عليه وقل كله خير ، فلا تدبير إلا من عنده ، ولا اختبار إلا بيده ، فاكتسي ثوب الصبر ولا تلم ولا تمل ، فكلها من عنده خير.
نستبشر عند رؤية قطره من مطر في حرٍ شديد ، فما بالك بمجري السحاب وهي تنقل الغيث من مكانٍ إلى مكان .
لاتستسلم للوهم ، وعش الأمل ، وتجمل بالطموح ، وابتسم ، واجعل الإيمان بالله لك دواء .
فالوهم عناء وأشجار شائكة من الوساوس والأفكار التي تأخذ منك جهدك ووقتك ، فلا طريق لك بينها .
أما الأمل هو ذلك المرسى الذي تقف فيه بواخر وسفن من أحلامك وأمانيك ، تجعلك ترتدي سترة القبطان وتقف بكل علو وقد ملئتَ رئتيك بأكسجين الطموح والنقاء ، وسرقت عيناك بتلك النظره البعيدة المتأمله ، وداخلك صوت يشكر الله وقناعه منك تقول نعم صبرت فنلت لك الحمد يالله .