رسالة من القلب لأولياء الامور أذكرهم على عجالة ببعض الأمور التي لابد أن تكون نصب أعينهم فهي مفاتيح للتربية عززوها بالبحث و الاطلاع و سؤال أهل الاختصاص.
جميعكم يتفق معي أن الاستثمار في الابناء هو أفضل و أنجع استثمار . استعينوا بالله، ادعوه ، و ادعوا لابناء المسلمين فهناك ملك يأمن و يقول ولك مثل ذلك ، توسلوا إليه بالاعمال الصالحة أن يصلح لكم ابناءكم مع بذل الأسباب المعينة على ذلك فهي مطلب شرعي من النصح و التوجيه و اقتنصوا الأوقات المنتسبة ، والحذر من المبالغة في ذلك حتى لا يملوا وينفروا ، تابعوهم ولا تراقبوهم ، جالسوهم ، مازحوهم ، لاعبوهم ، استمعوا لهم ، حاوروهم اسألوهم عن اهتماماتهم ، هوياتهم ، ما يحبون ، وما يكرهون ،اعطوهم مساحة من الحرية في اختيار ما يخصهم ، لا تقتلوهم بالمقارنة مع غيرهم ولا حتى مع إخوانهم ، لا تعاقبوهم امام الغير ، وليكن العقاب يتناسب مع الخطأ ، بعد أن توضح له خطئه و عواقبه ، لا تسفهوا أحلامهم و أفكارهم ، اقبلوا منهم عفويتهم ، واخطائهم ، تغاضوا عن الخطا الغير مقصود ، كونوا لهم قدوة ، لا يسمعوا منكم ولا يروا إلا خيرا ، تعمدوا أمامهم الذكر و الصدقة و حسن الخلق ، ازرعوا فيهم الفضيلة و التسامح و العفو و الإعتذار و الحلم و احترام الآخرين ، كونوا قدوة لهم في ذلك ، اعرفوا اصدقائهم وتأكدوا من سلوكهم حتى لو كانوا أقرباء ، استثمروا الإجازة بما ينفعهم و يفيدهم ، اطلعوا على الخصائص النفسية و السلوكية للفئة العمرية لهم فهي مفتاحكم للتعامل معهم ، اخيرا انشغلوا بهم قبل أن تشغلكم مشاكلهم ..بإختصار أحبوهم بصدق يحبوكم أكثر.