نوه معالي مدير جامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، بتوصيات القمة العربية الـ(29)، والتي أُقيمت مؤخّرًا في مدينة الظهران؛ لما تحمل من مضامين جوهرية، تصبّ في صالح قضية القدس؛ فضلاً عن القضايا العربية والإسلامية، خاصّة في ظل الظروف الراهنة، وما يصحبها من تحوّلات سياسية، وتحديات إقليمية.
وأشاد بالكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال ترؤسه لأعمال القمة العربية التاسعة والعشرين، مشيرًا إلى أن تسميتها بـ”قمة القدس” يُعدُّ تأكيدًا لما سبق من مواقف ثابتة وراسخة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية عمومًا، وقضية القدس خصوصًا؛ كونها القضية الأكبر والأهم لمجمل القضايا العربية والإسلامية، وهو ما يؤكد الموقف الواضح والجوهري على أنّ القدس هي الصوت الحاضر في وجدان خادم الحرمين الشريفين، وهذا ما يتّضح من قوله -حفظه الله-: (ليعلم القاصي والداني أنَّ فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين).
وأشار الأستاذ الدكتور عبدالله الحسين إلى أنّ ما تضمّنته كلمة خادم الحرمين التأريخية تُعدُّ رسالة واضحة للعالم أجمع؛ نظرًا لما تشي إليه من أنّ قضية القدس كانت -ولا تزال- هي القضية الأبرز والأهم للمملكة حكومةً شعبًا، وذلك من واجب ديني، ومنطلق إسلامي وعربي، ولهذا وعبر تاريخها لم تتوانَ المملكة أبدًا في دعم كل ما يتّصل بالقضية الفلسطينية بكافّة صور الدعم وأشكاله ومستوياته معنويًّا وماديًّا.
وأضاف بالقول: إنّ إعلان خادم الحرمين -حفظه الله- عن تبرع المملكة بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس سيكون له إيجابيات مثمرة للمحافظة على الهوية العربية والإسلامية للقدس، معتبرًا أنّ ذلك الدعم يُعدُّ امتدادًا للدعم السخي الذي تقدّمه المملكة للشعب الفلسطيني الشقيق، كما أنّ تبرع المملكة بمبلغ (50) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يُعدُّ -أيضًا- امتدادًا للعطاءات السخية التي تقدّمها المملكة للأشقاء الفلسطينيين، وترسيخًا للمواقف الثابتة من القضية الفلسطينية.
مؤكدًا على أهمية المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين لـ”تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة”؛ نظرًا لما لها من أثر كبير على المدى القريب والبعيد، في دعم مسيرة العمل المشترك ما بين الدول العربية، وإيجاد حل جوهري لقضاياها العالقة؛ فضلاً عن درء المخاطر التي تحيط بالدول العربية من قِبل بعض الأطراف الإقليمية الداعمة للمليشيات الإرهابية.
وفي نهاية تصريحه أشاد الأستاذ الدكتور عبدالله الحسين بما جاء في البيان الختامي لـ”قمة القدس”؛ كونه جاء محمّلاً بالرؤى الواعدة، والتطلّعات المستقبلية؛ للحفاظ على الكيان العربي، وتعزيزًا لمبدأ الوحدة المشتركة .