عبقري الرياضيات مهند بن عبدالرزاق العُمري طالب الصف الأول المتوسط بمدرسة بدر بالمروة التابعة لتعليم المخواة أو كما يحلو للوسطين التربوي والتعليمي تسميته ب ( خوارزمي المخواة ) كونه شغوفاً بمادة الرياضيات لدرجة جعلته يتوصل إلى طرق مختصرة لحل مسائل رياضية لإختصار الكسور وإيجاد القاسم المشترك الأكبر للأعداد في خطوة واحدة ودون الحاجة لإستخدام الطرق التقليدية التي تتعامل مع الكسور وتبسيطها على نحو منفصل ، الطريقة التي توصل إليها مهند أهلته لحصد وسام التميز في مجال المواهب العلمية بمبادرة ( هذه موهبتني ) على مستوى تعليم المخواة .
” مهند ” شديد الولع بالمسائل الرياضية والأرقام وطرق حلها وهو يفسر عشقه لها بإن الرياضيات تمنح العقل ميزات قد لاتتوفر في عداها من المواد ، فالرياضيات تهب العقل مرونة حيث للمسألة أكثر من حل وتجعل التفكير يميل نحو البناء التركيبي حيث الوصول إلى النتائج يمر عبر خطوات منضبطة مع الأخذ في الإعتبار جميع العوامل حين يكتسب جميع العناصر ذات الأهمية ، فحين نغفل إشارة أو رمز لا نصل للنتيجة الصحيحة ، ويعزو الفضل
في هذا الولع بالرياضيات إلى معلم الرياضيات في مدرسة المغيرة بن شعبة المتوسطة الأستاذ حسن بن مشرف العُمري الذي يصفه بقوله :
كان معلماً بارعاً في جعل حصص الرياضيات لحظات ممتعة مليئة بالتشويق ولاينسى فضل والديه في تشجيعه وتحفيزه وتوفير البيئة المؤاتية لتنمية مواهبه الرياضية منذ طفولته حيث وفرا له المناخ الملائم لتنمية مواهبه بكثير من الصبر والمحبة .
وعن كيفية وصوله لهذه الطريقة المختصرة في حل المسائل قال : هي مجموعة طرق اتبعتها بدأت بما يشبه الالعاب الرياضية والتجريب عبر المحاولة والخطأ ومن ثم التكرار وحل عدد كبير من المسائل عبر الاختيار العشوائي
ومن ثم المقارنة مع الطرق التقليدية .
وزاد : في كل مرة أصل للإجابة الصحيحة أشعر بالفرح وتسري في داخلي لذة الاكتشاف التي تمنحني المزيد من الحماس والشغف والرغبة الجامحة في مواصلة الاكتشاف وصولاً إلى الطمأنينة والثقة في صحة الطريقة ونجاعتها وهو ماشجعني على إعلانها وسط تشجيع أسرتي والمعلمين ومن ثم جاء قرار المشاركة في مبادرة هذه موهبتي والتتويح بأحد اوسمتها .
وعن شعوره بهذا التتويج قال : أشعر بالفخر والامتنان للرياضيات ولكل من شجعني وآمن بموهبتي ، مؤكداً أن هذا التتويج يأتي بمثابة إعتراف بموهبتي وهذه خطوة مهمة جداً لي سيتبعها خطوات آخرى وصولاً إلى حلمي باكتشاف نظرية رياضية .
” مهند ” يجد متعة حين يتابع قنوات اليوتيوب التي تقدم دروساً في مادة الرياضيات للمراحل الأعلى بل أنه يفضلها عن الاهتمامات الاخرى لمن هم في مثل عمره ، ويقرأ بنهم في سير علماء الرياضيات بحثاً عن تفاصيل قد تحدث الفارق تجعل منه إضافة حقيقية لهذا الحقل العلمي في يوم من الإيام .
مهند لايغفل الدور ـ الذي لعبته مدرسته الحالية بدر المتوسطة من خلال مركز رعاية الموهوبين وبرامجه مؤكداً أن مسابقة ( هذه موهبتي) ساهمت في الكشف عن طريقته المبتكرة وعرفت المجتمع التعليمي بها .
قائد المدرسة إبراهيم عثمان العُمري أكد أن مهند موهبة علمية بعقلية فذة وقدرات لافتة أهلته للترشح على مستوى المدرسة ومكتب التعليم للمشاركة في مبادرة هذه موهبتي على مستوى مكتب تعليم وسط المخواة
وحظى خلالها بتكريم مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية الأستاذ سعيد بن جمعان الشدوي وذلك ضمن جهود تعليم المخواة في رعاية المواهب ، وخلال حفل تكريم الفائزين بالمبادرة أعلن (الشدوي ) تبني الإدارة للمبادرة وتعميمها على كافة القطاعات كما أعلن عن عزم الشؤون التعليمية تبني ورعاية مخرجات هذه المبادرة وترشيحهم للمشاركة في برامج الموهوبين ومن بينها برامج مركز STEM بالمخواة والذي أفتتح مؤخراً لتقديم مزيد من الخدمات التعليمية والتربوية للطلاب الموهوبين .
من جانبه هنأ مدير التعليم الأستاذ علي بن خيران مفرح الزهراني الطالب مهند وأسرته ومعلميه على هذا النبوغ المبكر ، وأكد أن إدارة التعليم تضع كافة إمكانياتها في خدمة المواهب الطلابية من خلال إلحاقهم ببرامج مراكز الموهوبين التي تُمثل بيئات عمل خلاقة لإكساب هذه المواهب المزيد من المهارات عبر التدريب والتثقيف وتعريفهم باستراتيجيات وطرائق التفكير بمختلف أنواعه العلمي والمنهجي والنقدي وتوفير المراجع العلمية والمصادر التي ترتقي بقدراتهم ومواهبهم .
وأضاف : تعمل الإدارة وفق منطلقات الرؤية للوطنية 2030 التي تركز على الاستثمار في العقل البشري وفق منهجية تقوم على تبني أصحاب المواهب المختلفة ودعمهم وابرازهم إعلاميا من خلال ( مبادرة مبدعون لدعم التميز ) التي يشرف عليها قسم الإعلام التربوي ومن خلالها يتم تسليط الضوء على المبدعين في مختلف المجالات ومواهبهم وإنجازاتهم موجهاً شكره لمدرسة بدر بكافة منسوبيها ولقسم الموهوبين ومكتب الوسط والإعلام التربوي مثمناً هذه الشراكة الفاعلة التي أفضت إلى نتائج متميزة كشفت عن بواكير مواهب طلابية في أكثر من مجال وساهمت في التعريف بأصحابها وبمنتجاتهم العلمية .