كشفت دراسة حديثة شارك فيها عدد من الباحثين السعوديين ونشرت في إحدى الدوريات العلمية المشهورة عن أهمية المكملات الغذائية ودورها الفعال في علاج حالات نقص المعادن والفيتامينات لدى كثير من عامة أفراد المجتمع، وخاصة لدى ذوي الإحتياج الخاص لهذه المكملات مثل السيدات الحوامل والأطفال في مراحل النمو المختلفة ومرضى السكري والأمراض المزمنة وكبار السن، وبينت الدراسة أن الحصول على المكملات من مصادرها الطبيعية او من شركات عالمية موثوق فيها يساعد بشكل كبير على تحقيق الهدف من إستخدامها ، لكن الإستخدام الخاطئ لهذه المكملات بإفراط أو من دون إستشارة طبية أو بإستخدام نوعيات رديئة في جودة التصنيع أدي إلي تسبب في أضرار ومخاطر كبيرة.
وشدد الدكتور : أشرف عبد القيوم أمير استشاري طب الأسرة السعودي، أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة أم القرى خلال المحاضرة التي القاءها ضمن فعاليات احتفالية شركة مناير نجد السعودية وفيتابيوتكس البريطانية بمناسبة مرور أكثر من 15 سنة من التعاون في خدمة صحة الأسرة السعودية والمجتمع السعودي، على ضرورة وجود رقابة قوية من وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة.
وقال : استنادًا على دراستين حديثتين نشرت في عام ٢٠١٧ و ٢٠١٨ تهدفان إلى دراسة سلوكيات إستخدامات المكملات الغذائية لدى المجتمع السعودي ومدى الإستفادة والضرر المرصود لدى مستخدميها، إن إستخدام المكملات الغذائية دون أي ضوابط أو رقابة صارمة يهدد 22% من السعوديين، وأكد : أن أكثر من 40% يستخدمونها بسبب الاغراءات التي تحدثها إعلانات التليفزيون أو شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد : أنّ الأطباءَ لا يقدمّون معلومات كافية للمرضى حول الفيتامينات والمعادن والأعشاب وغيرها من المُكمّلات التي يسبب إستخدامها الخطر في حال عدم وجود دواعي طبية أو نتيجة إستخدام أودية ذات معايير متدنية في جودة التصنيع وغير موثوق فيها.
وأضاف: بأن تلك الدراسات أكدت أن 22% من السعوديين يستخدمون المكملات الغذائية، ويستفيد منها 77% لكن النسبة الباقية تتعرض لمخاطر، مع العلم أن 47% يستخدمونها بشكل منتظم، و37% فقط يستخدمونها وفقاً لوصفة طبية، في حين أن 40% يدفعهم إلى شراءها الإعلانات المنشورة في التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت : إلى دراسة سابقة أجريت في هذا المجال أكدت أنّ الأطباءَ لا يقدمّون معلومات كافية للمرضى حول الفيتامينات والمعادن والأعشاب وغيرها من المُكمّلات الغذائيّة، ووجد الباحِثون أنّ النقاشات حولَ المُكمّلات العشبيّة وما يتعلق بها حدثت أكثر من النقاشات حول الفيتامينات والمعادن؛ وهذا أمر مهمٌّ, لأنّ المُكملات العشبيّة وما يشابهها أكثر ميلاً لأن ينتج عنها تداخلات ضارة مُحتملة مع الأدوية العلاجية المتنوعة التي يستخدمها مرضى الأمراض المزمنة.
ولفت : إلى أن المكملات الغذائية قد تزيد فاعلية بعض الأدوية قد تنقص فاعلية أدوية أخرى، إلا أن بعض المكملات في استطاعتها تغيير إمتصاص الدواء، وهذا بدوره يؤثر على فاعلية الأدوية، مؤكداً أن الإستهتار بتناول المكملات الغذائية مع الأدوية قد يهدد حياة المريض، ومثال ذلك أدوية أمراض القلب، وزراعة الأعضاء، ومنع الحمل و الأمراض النفسية وغيرها.
ومن جهته : أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة ياسين المتحدة محمد عبدالرحيم ياسين على إلتزامهم الكامل بالمساهمة في نجاح منظومة الصحة السعودية، من خلال تحالف عالمي ناجح مع الشركة البريطانية التي تقدم منتجات رائدة ومتميزة في السوق السعودي منذ أكثر من 15 عاماً، إضافةً إلى تواجدها في أكثر من 100 سوق بمختلف أنحاء المعمورة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى رفع جودة المنتجات المقدمة لتحقيق الهدف الأسمى لبرنامج التحول الوطني برفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الإنفاق على الرعاية الصحية من 25% إلى 35%، مما سيؤدي إلى تحقيق الإستدامة المالية في القطاع الصحي، ويرتقي بنوعية الخدمات، ويدعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية في المملكة. وأشاد بمضامين رؤية المملكة 2030 والتي تجسد توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين لإستثمار عوامل قوة المملكة اقتصادياً وجغرافياً وبشرياً في التواجد بقوة على خارطة طريق المستقبل وتحقيق الرخاء والرفاهية لأبناء الوطن .
مؤكدًا أن رؤية المملكة 2030 تعزيز دور القطاع الصحي في توفير خدمات الرعاية الصحية الوقائية.